الرئيس عباس: لن نقبل بإقتطاع أي جزء من قطاع غزة أو احتلاله
رام الله – المواطن
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم، الخميس 24 أكتوبر 2024، رفضه القاطع لتهجير أي مواطن فلسطيني سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مشدداً على أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية ولا يمكن القبول بفصله عن باقي الأراضي الفلسطينية أو اقتطاع أي جزء منها.
جاءت تصريحات الرئيس عباس خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على هامش قمة “بريكس” المنعقدة في مدينة قازان الروسية. في هذا اللقاء، أعرب الرئيس عن تقديره لمواقف غوتيريش الداعمة لوقف العدوان على غزة، وجهوده الرامية لإيجاد حلول سياسية عادلة وشاملة تستند إلى مبدأ حل الدولتين.
كما تطرق الرئيس إلى آخر التطورات الفلسطينية، مشيراً إلى ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على شعب غزة، والتصدي لجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال، مع التركيز على تسريع إدخال المساعدات الإنسانية، والانسحاب الكامل من قطاع غزة.
وأكد الرئيس عباس أن الحل الوحيد لإنهاء التصعيد في المنطقة هو الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية من خلال حل الدولتين، الذي يضمن استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية. كما دعا إلى بذل جهود دولية لحماية هذا الحل وتجسيده على الأرض لتحقيق الأمن والاستقرار.
وعلى صعيد آخر، شدد عباس على أهمية دعم المسعى الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وحث على زيادة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين. كما أكد على ضرورة إلزام إسرائيل بالامتثال للقانون الدولي، خاصة في ظل القرار الأممي الأخير الذي يدعو إسرائيل إلى إنهاء احتلالها غير القانوني للأراضي الفلسطينية خلال 12 شهراً.
وأشاد الرئيس بالدور الحيوي الذي تقوم به وكالة “الأونروا” في تقديم خدماتها لأكثر من مليوني فلسطيني في غزة الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة.
وكان الرئيس الفلسطيني قد وصل إلى قازان تلبية لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للمشاركة في قمة “بريكس” والسعي لانضمام فلسطين إلى هذه المجموعة الدولية.