الرئاسة الفلسطينية تحذر: السيطرة على “موراغ” تمهيد للتهجير وتكريس للاحتلال

حذّرت الرئاسة الفلسطينية من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ مشروع ما يُعرف بمحور “موراغ”، يهدف إلى فصل مدينة رفح عن بقية قطاع غزة، وترسيخ سيطرة دائمة على القطاع عبر تقسيمه إلى جيوب معزولة، ما يُمهّد لسياسات التهجير القسري.
واعتبرت الرئاسة هذا المشروع انتهاكًا صارخًا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، اللذين يؤكدان أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وأكدت الرئاسة أن هذه المخططات الإسرائيلية المرفوضة تكشف النوايا الحقيقية للاحتلال بإطالة أمد العدوان على الشعب الفلسطيني، وتوسيع سياسات الاستيطان والاستيلاء على الأراضي.
وفي السياق ذاته، شددت الرئاسة على ضرورة وقف العدوان المتصاعد في الضفة الغربية، لا سيما في مدن وقرى ومخيمات شمال الضفة، حيث تواصل قوات الاحتلال لليوم الـ78 عدوانها على محافظة جنين ومخيمها، ولليوم الـ72 على محافظة طولكرم ومخيميها، إلى جانب باقي مخيمات الضفة، ضمن سياسة ممنهجة تشمل القتل الجماعي، الاعتقالات، وعمليات هدم المنازل والبنية التحتية.
ودعت الرئاسة الفلسطينية الولايات المتحدة الأميركية إلى ممارسة ضغط فعلي على إسرائيل لوقف عدوانها، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية لمنع المجاعة، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، بما يتيح للسلطة الفلسطينية تولّي مسؤولياتها الكاملة وإطلاق عملية إعادة الإعمار.
كما جددت الرئاسة مطالبتها لحركة حماس بتحمّل مسؤولياتها الوطنية، والالتزام بالموقف الفلسطيني الرسمي والمبادرات العربية، والتوقف عن اتخاذ قرارات غير مسؤولة، من شأنها تعريض الشعب الفلسطيني لمزيد من الويلات. وشددت على ضرورة عدم تقديم ذرائع إضافية للاحتلال لمواصلة عدوانه، وعلى رأسها قضية الرهائن التي تستغلها إسرائيل لتبرير ارتكاب المزيد من المجازر، كان آخرها الجريمة البشعة بحق طاقم مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني الذين قُتلوا عمداً.
المصدر: قناة المواطن – وكالة سوا