رياضة

الذوق العام والألفاظ النابية ظاهرة خطيرة في الملاعب العربية

وكالات – المواطن

ظاهرة خطيرة في ملاعبنا خلال الأيام الماضية. ظاهرة السباب الجماعي وسماع ألفاظ نابية خارجة عن الذوق العام والآداب، تتجاوز اللياقة والآداب العامة في التشجيع والتعامل مع المنافسين سواء الداخل الملعب أو حتى غير الموجودين، مما يشكل خرقاً للذوق والوعي الثقافي والأخلاقي بالمجتمع.

ظاهرة سب الأندية المنافسة، واللاعبين والمدربين والحكام. إعلاميون ورؤساء، أندية وشخصيات عامة ومسؤولون تصل إلى التنمر على الدول، على الجنس ولون البشرة وسب الأمهات والأسر والأبناء، وتورط وتعرّض اللاعبين بمشاركة جماهيرهم بهذه الأعمال المنافية للذوق والأدب وصولاً إلى التشكيك بالذمة المالية.

الشعارات والهتافات في الملاعب ظاهرة إيجابية لإعلان موقف فرح وسخط، تأييد ومعارضة، احتجاج، ونبض الجماهير الواعية لكن دون تجريح أو سب أو قذف “الهتاف المناسب في الوقت المناسب”، حيث تنتشر الألفاظ البذيئة كالنار في الهشيم.

تورط العديد من اللاعبين في تلك الهتافات ومشاركة الجماهير بالخروج عن النص والآداب العامة، نريدها هتافات وأهازيج ترج الملعب وتصيب تركيز وأداء المنافسين، نريدها هتافات تلتصق بالذاكرة بأحداث ومباريات وأهداف ونجوم وبطولات وألقاب.

نحتاج لتعديلات للوائح والعقوبات التي تركز أكثر على أعمال الشغب وإلقاء الشماريخ والألعاب النارية، في حين الهتافات البذئية والخارجة، وحينها نكتفي بغرامات ماليه هزيلة والحرمان من مباراتين وخلافه، وأغلاق الصوت القادم من الملعب إخراجياً رغم اقتحامه لمنازلنا وبوجود أطفال ونساء يتعرّضن لتلك السلوكيات والمخالفات دون استئذان.

يجب إيجاد حلول جذرية سريعة لحماية الأبناء من المناصرين والمنتمين لأنديتهم وفرقهم على النحو التالي: 1- دور الإعلام بتركيز على الجوانب السلوكية والأخلاقية والكيل بمكيال واحد وتركيز الضوء عن المخالفين دون انتماء أو لون.

في المقام الثاني، يأتي دور الأسرة بتربية الأبناء وتوجيهم للسلوك والتشجيع والانتماء الحضاري لفرقهم، وثالثاً تعديل اللوائح والعقوبات وتغليظها في حال التكرار نظراً لخطرة الأمر ليس فقط بالغرامة المالية بل بالحرمان ووصولاً إلى الشطب من دخول الملاعب للمخالفين وخاصة مع وجود شركة تدير بيع وشراء التذاكر للمباريات وبأسماء وبطاقات للمشجعين، بل وصول الأمر للقضاء والمحاكم ليكونوا عبرة.

رابعاً هناك دور الأندية وروابط المشجعين في دعم التشجيع والهتاف والمساندة دون المساس بالمنافسين، للأسف الأندية ترى أحياناً أن التغاضي عن الأمر تحت شعار “الغاية تبرر الوسيلة”، ليكون الجمهور عامل ضغط نفسي ومعنوي على المنافسين والارتضاء بدفع الغرامة الهزيلة قياساً بالجرم المرتكب.

خامساً مسؤولية مشتركة اتحاد اللعبة ورابطة الأندية بتوفير المناخ الرياضي الكامل الصحي واللوائح الإرشادية المعلنة مسبقاً والمناسبة لمثل هذه المخالفات بما يساهم بارتفاع مستوي اللعبة والنتائج والبطولات، ثم سادساً الوعي الجماهيري لروابط الجماهير، وهنا لا نعمم ولا نساوي بين المشجع المنضبط والآخر المخالف والخارج عن النص والآداب العامة بل يجب لفظه واستبعاده فوراً وحرمانه من شرف التشجيع والانتماء.

المدرجات الموتورة قنبلة موقوتة، استفيقوا يرحمكم الله قبل فوات الأوان.

زر الذهاب إلى الأعلى