الذهب يتألق وسط تزايد القلق من تأثيرات الرسوم الجمركية
الذهب يتألق وسط تزايد القلق من تأثيرات الرسوم الجمركية
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في تعاملات يوم الأربعاء، حيث لجأ المستثمرون إلى المعدن الأصفر كملاذ آمن للتحوط ضد التداعيات المحتملة للرسوم الجمركية التي يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها على الشركاء التجاريين.
في المعاملات الفورية، سجل الذهب زيادة بنسبة 0.6% ليصل إلى 3129.98 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 10:05 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغ مستوى قياسيًا جديدًا يوم الثلاثاء عند 3148.88 دولارًا. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.5% لتسجل 3162.53 دولار.
وفي هذا السياق، قال أكاش دوشي، رئيس قسم أبحاث الذهب لدى ستيت ستريت جلوبال أدفايزرز، إن السوق قد يشهد وصول الذهب إلى 3400 دولار للأونصة في حال استمرار السيناريو الصعودي خلال الأشهر التسعة المقبلة.
وتزامن هذا الارتفاع مع حالة من الترقب في الأسواق قبيل إعلان الرئيس الأمريكي عن تفاصيل الرسوم الجمركية في “يوم التحرير” المقرر في الساعة 20:00 بتوقيت غرينتش. ورغم تأكيد البيت الأبيض على فرض الرسوم، إلا أن تفاصيلها لا تزال غير واضحة.
وأشار فيليب نيومان، العضو المنتدب في شركة ميتالز فوكس، إلى أن الارتفاع القياسي في أسعار الذهب يعود إلى الطلب على الملاذ الآمن، مؤكدًا أن حالة الضبابية الجيوسياسية الحالية تدعم هذا الاتجاه. وأضاف أن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، واحتمالات ارتفاع التضخم، بالإضافة إلى تخفيض أسعار الفائدة، قد تدفع الذهب للوصول إلى 3300 دولار في الأشهر القادمة.
من ناحية أخرى، ساهمت عدة عوامل في دعم أسعار الذهب، منها الطلب القوي من البنوك المركزية، وتوقعات بتخفيض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.
واعتبر الكثيرون أن الذهب يظل أداة فعالة للتحوط ضد الاضطرابات السياسية والتضخم، في وقت يشعر فيه مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالقلق من انخفاض معدلات التوظيف، رغم أنهم يواجهون صعوبة في اتخاذ إجراءات حاسمة بسبب المخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية.
وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، فقد تراجعت الفضة بنسبة 0.3% لتسجل 33.63 دولارًا للأونصة، كما انخفض البلاتين بنسبة 0.5% ليصل إلى 974.90 دولارًا، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 0.3% ليصل إلى 980.67 دولارًا.
