الداعية عماد حمتو لحماس: ألقوا بالأسرى في حضن العرب تنازلوا وانقذوا بقايا شعبكم

دعا الداعية الشيخ عماد حمتو حركة حماس إلى “التخلي عن انتظار المعجزات” واتخاذ خطوات عملية لإنقاذ ما تبقى من الشعب الفلسطيني في غزة، قائلاً: “ألقوا بالأسرى في حضن العرب، تنازلوا، وأنقذوا بقايا شعبكم”.

وأضاف في تدوينة نشرها عبر حسابه على “فيسبوك”: “نحن نقتل بالسلاح الأمريكي، ونباد بالإجرام الصهيوني، وتموت أخوتنا بالصمت الإسلامي والخذلان العربي”.

وتابع حمتو قائلاً: “نفقد هويتنا بالانقسام الفلسطيني، وتُطوى قصتنا بالغباء السياسي، ونُدفن ما تبقى من وجودنا بالانتظار والأحلام وتوقع حدوث المعجزة، بينما لا نرى سوى مزيداً من الأكفان والخراب”. وأكد أن قضية فلسطين “لا تُحل بفتاوى العلماء الذين يعيشون في الكتب ولا يرون الواقع، ولا بالنشطاء الجهلة، ولا بالإعلاميين المأجورين، ولا بالمسيرات الحاشدة”.

وحث الشيخ حمتو على “شيء من الحكمة”، مستشهداً بفقه الموازنات وقراءة الواقع، قائلاً: “أين حفظ الضرورات الخمس؟ أين استبقاء النفس؟ أين استبقاء شيء أفضل من لا شيء؟”. واستشهد بقول النبي محمد (ص): “لا ضرر ولا ضرار”، مؤكداً أن “درء المفاسد مقدم على جلب المصالح”، وأن “الفساد علة التحريم”.

وأضاف: “قديماً قالوا: إذا أردت طريقاً فتدبر عاقبته، فإن كان خيراً فامضِ، وإن كان شراً فانتهِ. وإيقاف الخسارة جزء من الربح”. وشدد على أن المسلمين “جسد واحد”، داعياً إلى مراعاة أحوال الآخرين وعدم التسبب في ضرر لهم.

وأشار إلى أن الجماعات الإسلامية تركت الحكم في دول مثل مصر وتونس والجزائر، ولم يمت الإسلام، قائلاً: “الوطن أكبر من الحزب، والعدو المتربص يلعب على وتر الخلاف”. وتساءل: “اليوم نفقد أبناءنا ولحمنا وأعراضنا ووجودنا في هذه الإبادة، والمقابل ماذا؟ شيء من الأسرى أو استبقاء الحكم؟”.

وختم الشيخ حمتو كلمته بالدعوة إلى “إلقاء ملف الأسرى والقضية إلى أمة العرب”، قائلاً: “استبقوا ما بقي من حطام هذا الوطن، والأيام دول، فإن كان عليك فاصبر، وإن كان لك فلا تبطر”. ودعا الله أن “يلهم عبادك الرشد لحقن دماء المسلمين”، مخلصاً كلمته بالدعاء: “اللهم بصرنا بالحق واجعلنا من أهله، وارفع عنا شر عبادك وأعدائك، فإنا بك واثقون وعليك متوكلون”.