المواطن – رام الله
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية التصعيد المستمر في السياسات اليمينية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية، مؤكدة أن تلك السياسات تدفع الشعب الفلسطيني إلى أوضاع مأساوية، تهدد مستقبل الأجيال القادمة. وجاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة مساء الجمعة، حيث أكدت أن هذا التصعيد يحدث في ظل تقاعس دولي غير مسبوق عن تطبيق القانون الدولي، وحقوق الإنسان، إضافة إلى ازدواجية المعايير التي تتبناها الدول التي تدعي دعمها لحل الدولتين، بينما توفر الغطاء والشرعية للاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت الوزارة أن أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة يعيشون في أوضاع مأساوية، بعد أن أصبحوا بلا مأوى ولا مقومات حياة أساسية، نتيجة لارتكاب إسرائيل جرائم تطهير عرقي وتدمير شامل للبنية التحتية في القطاع، في محاولة لدفعهم للهجرة القسرية. وذكرت الوزارة أنه في الضفة الغربية، فإن أكثر من 3 ملايين فلسطيني يعيشون في ظروف قاسية تحت الاحتلال الإسرائيلي، حيث تحكم إسرائيل قبضتها على مدنهم وبلداتهم ومخيماتهم، وتتحكم في تنقلاتهم، مما يجعلهم عاجزين عن الوصول إلى أعمالهم، مدارسهم، مستشفياتهم، ودور عبادتهم، في سابقة فاضحة لنظام الفصل العنصري “الأبارتهايد”.
وأكدت وزارة الخارجية أن فلسطين ستواصل تحركاتها على الساحة الدولية لفضح هذه الانتهاكات التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. كما طالبت المجتمع الدولي بالضغط الفعلي على إسرائيل لرفع الظلم المفروض على الشعب الفلسطيني، وتمكينه من ممارسة حقوقه الأساسية في أرضه، والعمل على إيجاد بيئة تضمن له الحياة الكريمة في دولة فلسطين المستقلة.