عربي ودولي

الحوثيون يفرضون قيوداً صارمة على موظفي الإغاثة

واصلت الجماعة الحوثية تجاهل القواعد الدولية المتعلقة بحماية عمال الإغاثة، حيث أرغمت العاملين المحليين لدى الوكالات الأممية والمنظمات الدولية على حضور اجتماعات مع قيادات حوثية. خلال هذه اللقاءات، تم إجبارهم على ترديد “الصرخة الخمينية”، وتعرضوا للتهديدات بفرض قيود صارمة عليهم للحفاظ على وظائفهم وتجنب الاعتقال.

ووفقاً لمصادر حضرت هذه اللقاءات، أكد إبراهيم الحملي، القيادي الحوثي والأمين العام لما يسمى المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية، على القيود والتهديدات السابقة المفروضة على العاملين الإنسانيين. أشار الحملي إلى أن صلاحيات منح الموافقة على بقاء الموظفين في أعمالهم هي من اختصاصه، وتحذيرهم من جمع أي معلومات مباشرة لصالح المنظمات التي يعملون بها.

وأكدت المصادر أن الاجتماعات مع قادة الحوثيين كانت فرصة لتأكيد تمسك الجماعة بقرار منع مغادرة الموظفين لمناطق سيطرتها إلا بعد الحصول على تصريح مسبق. كما شددت الجماعة على ضرورة تقديم تقارير مفصلة عن تحركاتهم ولقاءاتهم، وإلا فإنهم سيواجهون الاعتقال.

كما مددت الجماعة الحوثية هذا القرار ليشمل الموظفين الأجانب، الذين يحتاجون أيضاً إلى موافقة مسبقة وتقديم إيضاحات حول رحلاتهم وأهدافها. واتهم الحوثيون المنظمات بإنفاق الأموال بشكل غير مناسب، وأكدوا أنهم سيفحصون كل الأنشطة والمشاريع قبل السماح بتنفيذها.

رأى العاملون في قطاع الإغاثة في صنعاء أن عدم وجود تحرك دولي وأممي فعال ضد هذه التصرفات قد أطلق يد الحوثيين وجعلهم يتمادون في تدخلاتهم. وأشاروا إلى أن الجماعة الحوثية جعلت الموافقة المسبقة على الموظفين شرطاً أساسياً للعمل، ومنعت المنظمات من القيام بمهماتها الخاصة بالمسح الميداني أو جمع بيانات أساسية.

من جانبها، نقلت النسخة التي يديرها الحوثيون من وكالة “سبأ” عن القيادي إبراهيم الحملي تحذيره للموظفين، الذي بلغ عددهم حوالي 3,287 موظفاً، من الأعمال التجسسية، وذكرت أن الموظفين ملتزمون بالعمل وفق مبادئ العمل الإنساني والقوانين اليمنية من خلال العمل مع المجلس الذي يرأسه الحملي.

زر الذهاب إلى الأعلى