أخــبـــــار

الجيش الإسرائيلي يعلن مواصلة عملياته بغزة

غزة – المواطن

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، مواصلة عملياته العسكرية شمال وجنوب ووسط قطاع غزة، بينما تستمر الفصائل الفلسطينية بالتصدي في تلك المناطق.

جاء ذلك في بيان للجيش ، تزامنا مع إعلان كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، الجمعة، في 6 بيانات متلاحقة عبر منصة تلغرام، استهدافها نحو 7 دبابات في مناطق مختلفة وقنص جندي، وتنفيذ عملية مركبة ضد قوة إسرائيلية بمخيم جباليا (شمال).

وقال الجيش في بيانه إن “الفرقة 162 تواصل نشاطها في منطقة رفح”، زاعما أنه “على مدار آخر 24 ساعة قام جنود مجموعات القتال التابعة لألوية 401، وغفعاتي وناحال بعمليات تمشيط بحثا عن الوسائل القتالية والبنى التحتية التابعة لمنظمة حماس في المنطقة”.

وادعى أنه “كجزء من عمليات التمشيط عثرت القوات على مستودعات لتخزين الوسائل القتالية إلى جانب فتحات أنفاق وبنى تحتية معادية أخرى في المنطقة ودمرتها”، على حد وصفه.

كما أشار الجيش إلى أن “قوات الفرقة 99 تستمر في نشاطها في وسط القطاع”.

وقال إنه على مدار آخر 24 ساعة “قضت قوات الفرقة بالتعاون مع سلاح الجو على خلية مسلحين نفذت عمليات إطلاق باتجاه جنود الجيش الإسرائيلي في القطاع”، دون مزيد من التفاصيل.

وفي سياق متصل، أشار البيان إلى أن الجيش “رصد مساء أمس إطلاق قذيفتين صاروخيتين عبرتا من منطقة مدينة غزة، باتجاه المنطقة الجنوبية وسقطتا في منطقة مفتوحة”.

وأوضح أنه “خلال ساعات الليل أغارت قطعة جوية تابعة لسلاح الجو على المنصة التي أطلِقت منها القذيفتان الصاروخيتان ودمرتها”.

كما لفت إلى أن “قوات الفرقة 98 تواصل نشاطها في قلب جباليا شمال قطاع غزة”.

وتابع: “كجزء من عمليات المداهمة الدقيقة في المنطقة، قضى جنود مجموعات القتال التابعة لأولية 7 و460 والمظليين على عشرات المسلحين، ودمروا منصات لإطلاق القذائف الصاروخية إلى جانب فتحات أنفاق تحت أرضية”.

ولفت إلى أنه “تزامنا مع ذلك، عثرت القوات على العديد من الوسائل القتالية، منها العبوات الناسفة، وقذائف الهاون، وبنادق كلاشنكوف، وبنادق القنص وغير ذلك”.

و أعلنت كتائب القسام في بيانات منفصلة متلاحقة، منذ ساعات الصباح، أنها استهدفت 7 دبابات في مناطق الاشتباك المختلفة، غالبيتها عند محور جباليا.

وقالت في أحدث بياناتها إنها “استهدفت دبابة صهيونية من نوع ميركفاه 4، بعبوة شواظ، شمال معسكر جباليا”.

وكانت القسام أشارت في وقت سابق اليوم أنها “استهدف دبابتين صهيونيتين من نوع ميركفاه 4، بقذيفتي الياسين 105، في شارع العجارمة بمعسكر جباليا شمال قطاع غزة، فضلا عن تفجير دبابة صهيونية من نوع ميركفاه 4، بعبوة شواظ في حي القصاصيب بمعسكر جباليا”.

كما استهدفت القسام “3 دبابات صهيونية بقذائف الياسين 105 وعبوات شواظ، في منطقة تبة زارع شمال شرق مدينة رفح”، وفق أحد بياناتها.

ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري، تشن إسرائيل هجوما بريا على رفح، واستولت في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر، ما أدى إلى إغلاقه أمام عبور الجرحى ومساعدات إنسانية شحيحة بالأساس.

كما تسبب الهجوم بتهجير قرابة مليون فلسطيني من رفح، وفق الأمم المتحدة، بعد أن كانت المدينة تضم 1.5 مليونا، بينهم 1.4 مليون نازح من أنحاء أخرى في القطاع.

وشهد محور جباليا أيضا، تنفيذ القسام عملية مركبة، حيث قالت في بيان إن عناصرها “استدرجوا قوة صهيونية خاصة إلى عين نفق والاشتباك مع أفرادها من نقطة صفر وتفجير عبوة مضادة للأفراد بهم، وإيقاعهم بين قتيل وجريح شمال مخيم جباليا”.

وأفادت أيضا بـ”قنص جندي صهيوني داخل أحد المنازل شمال معسكر جباليا شمال قطاع غزة”، وفق بيان منفصل.

وفي 12 مايو، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية بمخيم جباليا وبعض المناطق المحيطة به، قبل أن يعلن في الـ15 من الشهر ذاته توسيع هذه العملية بعد مواجهة قواته “معارك شرسة”، على حد قوله.

ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليق فوري على بيانات القسام، لكنه عادة ما يكتفي بتحديث إحصائية قتلاه وجرحاه في معارك القطاع، في ظل اتهامات لتل أبيب بعدم الكشف عن العدد الحقيقي لضحايا جيشها إثر الحرب.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي، إصابة 8 من جنوده بينهم 7 في قطاع غزة وحده، خلال الساعات الـ 24 الماضية، دون الكشف عن ملابسات سقوط الإصابات.

وبذلك، وصل عدد الجنود الإسرائيليين الجرحى منذ بداية الحرب ضد قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 3581، ارتفاعا من 3573 تم رصدهم أمس، بحسب المعطيات ذاتها.

بينما خلفت المعارك البرية وحدها والتي بدأت في 27 أكتوبر في قطاع غزة، 1781 مصابا بين صفوف الجيش الإسرائيلي، ارتفاعا من 1774 رصدوا يوم أمس.

جدير بالذكر أن 634 جنديا وضابطا إسرائيليا قتلوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر، بينهم 282 بالمعارك البرية، بحسب موقع الجيش الإسرائيلي.

وفي المقابل، خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف القتلى والجرحى الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

زر الذهاب إلى الأعلى