الجيش الإسرائيلي: مخاوف من تصعيد في الضفة الغربية إثر التطورات في سورية
القدس المحتلة – الموطن
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، أن تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي تشير إلى احتمالية تدهور الأوضاع في الضفة الغربية، متأثرة بسقوط نظام بشار الأسد والتغيرات السريعة في سورية التي وُصفت بـ”تدحرج حجارة الدومينو”. وأعربت المصادر الإسرائيلية عن خشيتها من أن يؤدي هذا التدهور إلى انهيار السلطة الفلسطينية وتصاعد المواجهات.
وفق الإذاعة، شهدت الأيام الأخيرة مواجهات مسلحة غير مسبوقة بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ومجموعات مسلحة في جنين وطولكرم، أسفرت عن إصابات من الجانبين. وأبدى جهاز الأمن الإسرائيلي قلقه من تمدد هذه الاشتباكات إلى مناطق أخرى في الضفة الغربية.
اتهمت المصادر الأمنية الإسرائيلية حركات فلسطينية، بينها حماس، بالتحريض عبر شبكات التواصل الاجتماعي ودعوة الفلسطينيين للتظاهر ضد السلطة. كما أشارت إلى أن إيران تسعى إلى زعزعة استقرار الضفة بعد سقوط نظام الأسد وضعف حزب الله، معتبرة أن الضفة الغربية أصبحت هدفاً رئيسياً للمخططات الإيرانية.
أكدت المصادر أن انهيار السلطة الفلسطينية قد يؤدي إلى موجة من العنف وفقدان السيطرة الميدانية بشكل كامل. وتأتي هذه المخاوف في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، والتي أسفرت عن مئات الشهداء وآلاف المعتقلين خلال العام الماضي، إلى جانب توسع النشاط الاستيطاني وتصاعد إرهاب المستوطنين، مما يعزز حالة الغليان في الأراضي المحتلة.
ربطت التقديرات الإسرائيلية بين الوضع في الضفة والأحداث الإقليمية، محذرة من تأثير التطورات في سورية على المشهد الفلسطيني، وسط استمرار التصعيد الإسرائيلي في غزة منذ 14 شهراً، ما يساهم في تغذية حالة عدم الاستقرار في المنطقة.