جيش الاحتلال يصدر بيانا حول مجزرة النصيرات
غزة – المواطن
أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربة جوية على مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في النصيرات، زاعما وجود “إرهابيين” كانوا يعملون فيها.
وقال الجيش في بيان: “قبل فترة قصيرة، واستنادا إلى معلومات استخباراتية دقيقة صادرة عن جيش الدفاع الإسرائيلي والشاباك، ضرب سلاح الجو الإسرائيلي إرهابيين كانوا يعملون في مدرسة تابعة للأونروا في منطقة النصيرات. وقد قام الإرهابيون بالتخطيط وتوجيه العديد من الهجمات ضد قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة”.
وأضاف البيان: “قبل الغارة، تم اتخاذ خطوات عديدة من أجل التخفيف من مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك استخدام المراقبة الجوية والذخائر الدقيقة والمعلومات الاستخبارية الإضافية، تنتهك منظمة حماس الإرهابية القانون الدولي بشكل منهجي، وتستغل المباني المدنية والسكان كدروع بشرية في هجماتها الإرهابية ضد دولة إسرائيل”.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن “سلاح الجو الإسرائيلي وجه ضربة ضد قائد سرية في الوحدة البحرية التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في غرب خان يونس”.
هذا وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة اليوم الثلاثاء، بأن 40 فلسطينيا لقوا مصرعهم، وأصيب العشرات نتيجة غاراتين إسرائيليتين وسط وجنوب القطاع.
وجاء في بيان صادر عن المكتب: “جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرتين وحشيتين الأولى في مدرسة الرازي التابعة للأونروا [وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين] بالنصيرات راح ضحيتها 23 شهيدا و73 مصابا والثانية في منطقة العطار بخان يونس راح ضحيتها 17 شهيدا و26 مصابا”.
وأضاف أن “هذه المجازر المستمرة تأتي استكمالا لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي”.
وتابع أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي يُركز بشكل كبير على استهداف وقصف النازحين المدنيين في مدارس الأونروا بمخيم النصيرات، وهذه المدارس التي يتجاوز عددها 10 تضم أكثر من 80 ألف نازح”.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يستهدف تجمعات النازحين المدنيين بشكل عام لاسيما في مواصي خان يونس التي أعلن عنها مناطق “آمنة”، حيث يستهدفها بشكل دائم.
وحمل المكتب الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه “المجازر” ضد النازحين والمدنيين.
وطالب “المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية لوقف الحرب وشلال الدم المتدفق في قطاع غزة”.
وبوقت سابق من اليوم، أعلنت مصادر طبية شمال قطاع غزة عن مقتل 4 فلسطينيين وإصابة 5 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا للمواطنين في مدينة بيت لاهيا، وقال مدير المستشفى الاندونيسي، مروان السلطان، في تصريحات صحافية: “وصل المستشفى 4 شهداء و5 إصابات حتى اللحظة في استهداف دوار الشيخ زايد”.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير إلزامية لتجنب استهداف المدنيين، وتجاوزت حصيلة ضحايا العملية الإسرائيلية، حتى الآن، 38 ألف قتيل إلى جانب نحو 90 ألف مصاب.
وسبق أن أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا تدعو إلى البدء فورا باستئناف عملية التفاوض بشأن إقامة دولة فلسطينية، مشددا على موقف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الداعي لتسوية أزمة الشرق الأوسط على أساس صيغة “حل الدولتين”، التي أقرها مجلس الأمن.