الأونروا تحذر: انهيار الوكالة سيحرم جيلًا كاملًا من التعليم

حذّر المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، من أن الأزمة المالية الحادة التي تواجهها الوكالة قد تؤدي إلى انهيارها، ما سيحرم جيلًا كاملًا من الأطفال الفلسطينيين من التعليم.
وقال لازاريني، أمس الخميس، إن هناك “خطراً حقيقياً يتمثل بانهيار الوكالة وانفجارها”، مضيفًا أن فقدان الأونروا سيعني التضحية بمستقبل الأطفال الذين سيحرمون من تعليم مناسب.
وأكد المسؤول الأممي أنه لا يمكن استبدال الأونروا إلا بمؤسسات فلسطينية، ردًا على دعوات إسرائيل لتولي منظمات أخرى المسؤولية في غزة.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي في جنيف أن “البديل الوحيد القابل للاستمرار هو المؤسسات الفلسطينية التابعة للدولة الفلسطينية”، مشددًا على أن الوكالة تقدم خدمات عامة مشابهة لتلك التي تقدمها الحكومات.
وفي قطاع غزة، الذي يعاني من دمار واسع نتيجة الحرب المستمرة منذ 15 شهرًا، توظف الأونروا 13,000 شخص وتدير عمليات إنسانية لمنظمات أخرى. لكن إسرائيل علّقت عملها في أراضيها منذ يناير، متهمة بعض موظفيها بالتورط في هجوم 7 أكتوبر 2023، ما دفع العديد من الدول المانحة إلى تعليق تمويلها.
وحذّر لازاريني من العواقب الخطيرة لفقدان خدمات الأونروا التعليمية، مشيرًا إلى أن حرمان 100 ألف طفل في غزة من التعليم وتركهم في بيئة من اليأس والدمار سيؤدي إلى تفاقم التطرف، مؤكدًا أن هذا الوضع “وصفة لكارثة”.
وتأسست الأونروا قبل أكثر من سبعة عقود، وهي تقدم خدمات أساسية وإنسانية لنحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني في غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا، مما يجعلها “شريان حياة” لهم، وفقًا للازاريني.
المصدر: قناة المواطن – وكالات