الأورومتوسطي: الصمت الدولي يعزز إبادة “إسرائيل” في غزة ويهدد بتكرارها في الضفة
رام الله – المواطن
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن العملية العسكرية الواسعة التي أعلنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية هي جزء من العدوان الواسع والخطير الذي تشنه “إسرائيل” ضد الفلسطينيين، بجانب عنف جماعات المستوطنين المسلحة، وتوسيع لجريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.
وأكد المرصد في بيان له أن فريقه الميداني في الضفة الغربية لاحظ ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية، بما في ذلك القتل والاقتحام والتدمير، فضلاً عن تمكين المستوطنين من ارتكاب جرائم عنف ضد الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
وأشار المرصد إلى أن “جيش الاحتلال استنسخ سياساته المروعة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، حيث قام بحصار المستشفيات ومراكز الإسعاف والطوارئ في المناطق التي توغل فيها”. كما نفذت قوات الاحتلال عمليات تدمير للممتلكات والبنى التحتية، خاصة الشوارع.
وأضاف أن قوات الاحتلال شنت عمليات اقتحام واعتقالات في معظم مدن الضفة الغربية، مما أسفر عن إصابات عديدة في صفوف الفلسطينيين.
وحذر الأورومتوسطي من أن “إسرائيل” قد تكون بصدد ارتكاب جريمة التهجير القسري ضد آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية، تماماً كما فعلت في قطاع غزة، مستشهداً بالتحريضات العلنية من بعض الوزراء الإسرائيليين.
وشدد المرصد على أن التصعيد والإمعان في العدوان والإبادة الجماعية، الذي امتد من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، لم يكن ليتواصل لولا الدعم والشراكة الأميركية وبعض الدول الأوروبية وصمت غالبية دول العالم.
وطالب الأورومتوسطي الدول بتحمل مسؤولياتها لوقف جريمة الإبادة الجماعية والجرائم الخطيرة التي ترتكبها “إسرائيل” ضد الشعب الفلسطيني، وضمان امتثالها لقواعد القانون الدولي وفرض عقوبات فعالة عليها.