أخــبـــــار

الأمم المتحدة تكشف تفاصيل نسختين مختلفتين بشأن ملف الرهائن في قطاع غزة

فضيحة سياسية

القدس المحتلة – المواطن

كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن ما وصفته بـ”فضيحة سياسية”، حيث ظهرت فجوات كبيرة بين النسختين العبرية والإنجليزية لتقرير قدمته إسرائيل إلى الأمم المتحدة حول مزاعم سوء معاملة المحتجزين في قطاع غزة.

اختلافات جوهرية في التفاصيل

أوضحت الصحيفة أن النسخة العبرية جاءت في 8 صفحات مليئة بالتفاصيل الدقيقة عن الظروف التي عاشها المحتجزون، بينما اختُصرت النسخة الإنجليزية إلى 6 صفحات، مع حذف العديد من الشهادات الصادمة والتفاصيل المؤلمة.

على سبيل المثال، تضمنت النسخة العبرية وصفًا دقيقًا لممارسات العنف الجسدي والجنسي ضد الأطفال، بينما تم تقليص ذلك في النسخة الإنجليزية إلى جمل عامة. كما احتوت النسخة العبرية على تفاصيل عن النظام الغذائي الهزيل، مثل “كميات صغيرة من الأرز أو الخبز مع القليل من الحمص أو الجبن”، وهي تفاصيل غابت تمامًا عن النسخة الإنجليزية.

إسقاط شهادات فردية

وأشارت الصحيفة إلى أن النسخة العبرية تضمنت شهادات لثلاث حالات فردية، من بينها طفل وفتاة وامرأة، بينما اختفت بعض هذه الحالات في النسخة الإنجليزية أو تم ذكرها بعبارات عامة فقط.

تفسير رسمي: “خطأ بريء”

ردت وزارة الصحة الإسرائيلية بأن التقرير النهائي لم يُقدم بعد، معتبرة أن الفروقات بين النسختين ناجمة عن “خطأ بريء” سيتم تصحيحه. وذكرت أن التقرير يهدف إلى تسليط الضوء على معاناة المحتجزين وتحفيز المجتمع الدولي لاتخاذ موقف.

شهادات عن الانتهاكات

بحسب التقرير، تعرض المحتجزون لخسارة كبيرة في الوزن تراوحت بين 8 و15 كيلوجرامًا، نتيجة الجوع وسوء التغذية. كما تضمنت الانتهاكات استخدام مياه غير نظيفة، غياب الحمامات، وتعرض بعضهم للحرق بمكواة ساخنة أو آلام شديدة تحت العلاج الطبي دون الحصول على رعاية كافية.

وزير الصحة الإسرائيلي أورييل بوسو أكد أن الهدف من التقرير هو “كشف فظائع الأعداء الذين نواجههم”، مشددًا على أهمية تقديم هذا التقرير للعالم.

الأوضاع الكارثية في غزة

في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,361 شهيدًا، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023. كما ارتفع عدد المصابين إلى 107,803 جريح، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

زر الذهاب إلى الأعلى