أخــبـــــار

الأمم المتحدة تؤكد تزويد “إسرائيل” بإحداثيات المناطق الآمنة في غزة

غزة – المواطن

أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في حديث له” في نيويورك، إنّ الأمم المتحدة تقوم بمشاركة إحداثيات مواقعها والمناطق الآمنة مع جميع أطراف النزاع، بما فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وحول الرسالة التي يبعثها الاستهداف المستمر لمواقع الأمم المتحدة في غزة وعدم المحاسبة على الانتهاكات، أعرب دوجاريك عن اعتقاده أن “هذا الاستهداف يمثل رمزاً آخر لحقيقة زيادة عدم احترام العمل الإنساني وحماية العاملين”، مضيفاً: “رأينا ذلك في غزة، حيث دفع زملاؤنا ثمناً باهظاً، ولكن في أماكن أخرى كثيرة، سواء كان في السودان والكونغو على سبيل المثال لا الحصر، حيث تعرضت منشآت الأمم المتحدة للهجوم، كما الأماكن التي احتمى المدنيون فيها”.

وفي تصريحات أدلى بها المسؤول الأممي خلال المؤتمر الصحافي الذي يعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، الأربعاء، أكد أن “هناك نقصاً ما في ما يخص محاسبة (الجهات أو) الأشخاص الذين يرتكبون مثل هذه الهجمات”.

وكانت وكالة “أونروا” قد أعلنت عن استشهاد أحد موظفيها وجرح 22 على الأقل إثر قصف إسرائيلي استهدف مركزا لتوزيع الغذاء في رفح جنوب قطاع غزة. وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، إنّ الهجوم الإسرائيلي يأتي في الوقت الذي “تنفد فيه الإمدادات الغذائية ويتفشى الجوع ويتحول إلى مجاعة في بعض المناطق”.

وأكد لازاريني كذلك على أن “الجيش الإسرائيلي تلقى المعلومات المتعلقة بالإحداثيات لتلك المنشآت تحديداً يوم الثلاثاء”. ويُشار في هذا السياق إلى أن الأمم المتحدة تشارك المعلومات حول منشآتها مع أطراف النزاع في أي مكان تعمل به كي لا يتم استهدافها.

وكانت الأمم المتحدة وعلى لسان أكثر من مسؤول أممي وفي أكثر من مناسبة قد صرحت، خلال الفترة الماضية، بأن عدد الانتهاكات التي تشهدها غزة ضد موظفيها ومنشآتها في الأشهر الستة الأخيرة منذ بدء الحرب على قطاع غزة يفوق أي صراع حول العالم، حيث قتل في هذه الفترة في غزة 165 موظفاً لدى وكالة أونروا، وقصفت أكثر من 150 منشأة تابعة لها بما في ذلك المدارس. كما استشهد المئات من الغزيين جراء استهداف مواقع تابعة للأمم المتحدة، تحمل رايتها، حيث كانوا قد لجأوا إليها بهدف الاحتماء.

وشدّد دوجاريك على أن “ما تريده الأمم المتحدة وتطالب به، هو وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وإسكات الأسلحة، لكي نتمكن من القيام بعملياتنا الإنسانية بالمستوى الذي نحتاجه، كي تتوقف معاناة المدنيين في غزة، ونتمكن من توصيل المساعدات الأساسية لهم”. وأكد أن جميع الذين جرحوا وقتلوا في هجمة القوات الإسرائيلية على مخازن وكالة “أونروا” كانوا من العاملين لدى المنظمة.

وعما إذا كان يعتقد أن هذا الهجوم كان متعمداً أم لا، قال المسؤول الأممي: “هذا ليس تقييماً يمكننا القيام به، ولكن يمكنني أن أوكد أننا نشارك إحداثيات مواقعنا وتواجدنا مع أطراف الصراع”.

ورداً على سؤال آخر حول تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، الأربعاء، والتي قال فيها إنه يجب منح جائزة للشرطي الإسرائيلي الذي قتل الطفل رامي حمدان الحلحولي في مخيم شعفاط، شمال القدس المحتلة أثناء إطلاقه مفرقعات للاحتفال برمضان، وصف دوجاريك هذه التصريحات بـ”المروعة”، مضيفاً: “لا يمكن إلا إدانة قتل الأطفال. إننا نشعر بقلق بالغ ونتابع الوضع في الضفة الغربية، لا سيما في أعقاب العمليات الأمنية المختلفة التي تقوم بها قوات الأمن الإسرائيلية”.

زر الذهاب إلى الأعلى