الأغذية العالمي يعلن توقف المخابز وسط قطاع غزة لهذا السبب
غزة – المواطن
غزة – أعلن برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، عن إغلاق جميع المخابز في وسط قطاع غزة نتيجة نقص حاد في الإمدادات جراء استمرار الهجمات الإسرائيلية التي دخلت عامها الثاني.
وقال البرنامج في منشور عبر منصة “إكس”: “أغلقت جميع المخابز في وسط غزة بسبب نقص الإمدادات”، مشيرًا إلى أن “الخبز يمثل شريان حياة للعديد من العائلات، وغالبًا ما يكون الغذاء الوحيد المتاح لهم، والآن أصبح بعيد المنال”.
دعا البرنامج إلى تأمين وصول آمن للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وسط تفاقم أزمة الغذاء بشكل غير مسبوق. وكانت الأمم المتحدة قد حذرت سابقًا من تدهور الوضع الإنساني في القطاع، حيث أعلن ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام، أن 7 مخابز فقط من أصل 19 يدعمها الشركاء الإنسانيون لا تزال تعمل، في ظل القيود الإسرائيلية المشددة ومنع إدخال المواد الأساسية.
وأشار دوغاريك، خلال مؤتمر صحفي في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى أن الفلسطينيين في غزة “يكافحون من أجل البقاء”، متهمًا إسرائيل بعرقلة وصول المواد الضرورية للمخابز، ما فاقم الأزمة الإنسانية.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قد حذرت الأربعاء الماضي من أن الجوع في غزة “بلغ مستويات حرجة”، حيث يلجأ السكان للبحث عن بقايا الطعام في النفايات.
وأوضحت مؤسسات أممية ودولية أن الفلسطينيين في القطاع يواجهون سياسة تجويع ممنهجة، إذ يعتمد النازحون بشكل متزايد على دقيق تالف مخصص للحيوانات في ظل شح المواد الغذائية وعرقلة إدخال المساعدات الإنسانية.
رغم المطالبات الدولية بضرورة تسهيل إدخال المساعدات لمنع كارثة إنسانية واسعة النطاق، تستمر إسرائيل في فرض قيود مشددة، حيث يُسمح بدخول نحو 30 شاحنة مساعدات يوميًا فقط، وهو ما وصفته وكالة الأونروا بأنه “نقطة في بحر الاحتياجات”.
وبحسب الإحصائيات، فإن الحصار الإسرائيلي أدى إلى استفحال المجاعة في غزة، حيث قلصت الأسر النازحة وجباتها الغذائية بشكل كبير، ما أسفر عن وفاة عشرات الأطفال والمسنين بسبب سوء التغذية.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشهد غزة حملة عسكرية إسرائيلية غير مسبوقة، وصفتها مؤسسات حقوقية بأنها “إبادة جماعية”، خلفت أكثر من 149 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار واسع ومجاعة حصدت أرواح المئات، لتشكل إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.