استياء في “إسرائيل” من صور الغزيين المتواجدين على بحر غزة … هل انتهت الحرب ؟
غزة – المواطن
أثارت صور المواطنين المتواجدين على شاطئ بحر غزة استياءا كبيرا في “إسرائيل”.
وشهد شاطئ مدينة دير البلح المطلة على البحر المتوسط وسط قطاع غزة، الأربعاء، إقبال مئات الفلسطينيين الراغبين بالخروج من أجواء الحرب الإسرائيلية التي يتعرض لها القطاع منذ أكثر من 6 أشهر.
وعلق مراسل القناة ألموغ بوكير على الصور قائلا: ” “النصر المطلق.. هذه الصورة تجعل جسدي يؤلمني، بينما تم إعلان شاطئ زيكيم منطقة عسكرية مغلقة ولا يمكننا نحن السكان الاقتراب منه دون مرافقة عسكرية، على الجانب الآخر من السياج، يقضي الغزيون وقتهم على الشاطئ ويستحمون في البحر كما لو لم تكن هناك حرب”.
من جهته علق الصحفي الإسرائيلي، باراك راڤيد على اكتظاظ شاطئ دير البلح بغزة بالفلسطينيين قائلاً: “ينبغي أن يقال بصراحة لم تعد هناك حرب في غزة، ربما هناك قتال جزئي ومحدود، وربما ستقدم القنوات التلفزيونية في إسرائيل تقريرًا عنها يومًا ما”.
أما صحيفة اسرائيل هيوم العبرية ذكرت: “هل انتهت الحرب في غزة؟ وفي القطاع يبدو أن السكان يعودون إلى طبيعتهم، وسلمت المصادر خبراً هنا: “التوتر مع إيران يخدم حماس والتنظيم يلعب هذه المرة على عنصر الوقت بما ينقذ حماس”.”
فيما قال ما يسمى وزير الأمن القومي ايتماربن غفير”: في غزة، صور الآلاف يستحمون على الشاطئ، وفي الشمال، رأى حزب الله أن مجلس الوزراء لا يرد على إطلاق مئات الصواريخ من إيران على إسرائيل، فرفع رأسه وقام بخطوة كلفتنا اليوم مقاتلين جرحى، حان الوقت لتفكيك كابينيت الحرب.
وتعتبر المناطق المحاذية للبحر الأكثر أمانا، إذ تكاد تكون الوحيدة التي لا تتعرض لقصف إسرائيلي بشكل مستمر، ما دفع النازحين إلى اللجوء إليها رغم برودة الجو شتاءً هربا من العمليات العسكرية المتواصلة، إلا أن نيران الجيش الإسرائيلي تطالهم أحيانا.
يأتي ذلك رغم تواصل الحرب الإسرائيلية على القطاع، حيث قصف الجيش في وقت سابق الأربعاء، مدرسة تأوي نازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفلان، وإصابة آخرين، وفق مصادر طبية.
كما عزز الجيش الإسرائيلي لليوم الثامن علي التوالي من عمليته العسكرية البرية في شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، حيث نسف الجيش مربعا سكنيا وبرجا وكثف من غاراته الجوية في المنطقة.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.