آخر الأخبارأسرى

استشهاد 63 أسيرا وأكثر من 16400 حالة اعتقال منذ بداية العدوان على قطاع غزة

قالت مؤسسات معنية بشؤون الأسرى، في بيان بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، إن 63 معتقلًا على الأقل استشهدوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان على غزة في أكتوبر الماضي، بينهم 40 شهيدًا من القطاع، في وقت يواصل فيه الاحتلال إخفاء هويات العشرات واحتجاز جثامينهم. وأشارت إلى أن عدد الشهداء الأسرى الموثّقين منذ عام 1967 ارتفع إلى 300 شهيد، آخرهم الطفل وليد أحمد من بلدة سلواد.

وأضاف البيان أن عمليات التعذيب، والتجويع، والإهمال الطبي، والاعتداءات الجنسية كانت من أبرز الأسباب التي أدت إلى هذا العدد المرتفع من الشهداء داخل المعتقلات، بناءً على عمليات الرصد والتوثيق التي أجرتها المؤسسات.

ولفتت إلى أن شهادات الأسرى المفرج عنهم، وتحديدًا من معتقلي غزة، كشفت عن أساليب تعذيب مهينة وغير مسبوقة، شملت الضرب المتكرر، الإذلال، والحرمان من أبسط مقومات الحياة. وأكدت المؤسسات أن الاحتلال عمل على “مأسسة” هذه الممارسات ضمن سياسة ممنهجة، ما يستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا لوقفها واعتبارها جرائم ضد الإنسانية.

16400 حالة اعتقال منذ بدء العدوان

وذكرت المؤسسات أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء العدوان على غزة بلغ 16400 حالة، بينها أكثر من 510 نساء و1300 طفل، مشيرة إلى أن هذه الأرقام لا تشمل كافة معتقلي غزة، الذين يقدّر عددهم بالآلاف ويخضعون لسياسة الإخفاء القسري.

وبيّنت أن الاحتلال أنشأ معسكرات خاصة لاحتجاز المعتقلين من غزة والضفة الغربية، منها معسكر “سديه تيمان” الذي أصبح رمزًا لجرائم التعذيب الوحشية، بالإضافة إلى سجون أخرى مثل “ركيفت” و”عوفر” و”عناتوت”، وسط قيود على زيارة الصليب الأحمر ومنع كشف أي معلومات عن أوضاع المعتقلين.

9900 معتقل حاليًا وارتفاع غير مسبوق في “الإداري”

وأشارت المؤسسات إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال وصل إلى أكثر من 9900 معتقل، بينهم 29 أسيرة (بينهن طفلة وأسيرة من غزة)، وما يقارب 400 طفل موزعين على سجون “مجدو” و”عوفر”.

كما ارتفع عدد المعتقلين الإداريين إلى 3498 معتقلًا إداريًا حتى مطلع أبريل 2025، من بينهم أكثر من 100 طفل و4 نساء. ووصفت المؤسسات هذا الرقم بأنه الأعلى تاريخيًا، موضحة أن المعتقلين الإداريين يشملون طلابًا وصحفيين ومحامين ونشطاء وأقارب شهداء وأسرى.

ويخضع 1747 من المعتقلين لتصنيف “مقاتل غير شرعي” وفقًا لإدارة السجون، ما يمنح سلطات الاحتلال صلاحيات أوسع في احتجازهم دون محاكمة أو تواصل خارجي.

الجرائم الطبية وانتشار الجرب

وأبرز البيان انتشار مرض الجرب بشكل واسع داخل سجون النقب ومجدو وعوفر، نتيجة انعدام النظافة، وحرمان الأسرى من الاستحمام والملابس وأشعة الشمس، ما حول المرض إلى أداة تعذيب جديدة داخل السجون. وأكدت المؤسسات وجود مئات المرضى والجرحى داخل المعتقلات، في ظل تفاقم الإهمال الطبي المتعمد.

دعوات للمحاسبة الدولية

وختمت مؤسسات الأسرى بيانها بمناشدة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للتحرك الفوري ومحاسبة الاحتلال على جرائم الحرب والانتهاكات ضد المعتقلين الفلسطينيين، داعية إلى فرض عقوبات دولية وعزل إسرائيل قانونيًا وأخلاقيًا، ووضع حد لما وصفته بـ”الحصانة الاستثنائية” التي تتمتع بها.

زر الذهاب إلى الأعلى