اختتام أعمال القمة العربية الـ32 في السعودية باعتماد “إعلان جدة”
جدة- المواطن
اختتمت، مساء اليوم الجمعة، أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها الثانية والثلاثين، التي عقدت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئيس القمة، إنه تم اعتماد القرارات الصادرة عن القمة وإعلان جدة في ضوء عدم وجود أي ملاحظات من قبل القادة ورؤساء الوفود عليهما.
وسيتم عقد مؤتمر صحفي مشترك بين كل من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط؛ للإعلان عن مقررات القمة.
وكانت القمة العربية الـ32 قد انطلقت ظهر اليوم الجمعة، في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، تحت عنوان “قمة التجديد والتغيير”.
وبدأت أعمال القمة بكلمة لرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بصفته رئيس الدورة العادية الـ31 للقمة العربية، ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمن.
وفيما يلي كلمات الزعماء والقادرة العرب خلال القمة:
رئيس الوزراء الجزائري:
وقال رئيس الوزراء الجزائري إنه يتوجب على المجتمع الدولي ضمان وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف: لقد وضعت الجزائر شعار “لم الشمل” خلال رئاستها القمة العربية الـ31، ووقع الأشقاء الفلسطينيون إعلان الجزائر، ونحن نواصل التنسيق مع الرئيس محمود عباس لاستكمال مسار المصالحة الوطنية، وكذلك تجسيد شعار لم الشمل باستعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية بفضل الجهود الدؤوبة”، مرحبا باستعادة سوريا لمقعدها بين أشقائها، شاكرا كل الدول العربية التي ساندت مساعي الجزائر وعلى رأسها السعودية.
وقال: وفاء لفلسطين وتجسيدا لمركزية فلسطين في وجدان الشعب الجزائري فلقد سخرت الجزائر دبلوماسيتها خدمة للقضية الفلسطينية، وحشدنا الدعم اللازم لتوسيع قاعدة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بالتنسيق مع الأشقاء العرب، وكذلك لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعبي الفلسطيني طالبنا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الدولية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، لوضع حد لتعنت الاحتلال ورفضه الالتزام بالشرعية والقرارات الدولية، ووضع حد لسياسة الاستيطان التي تمارسها سلطة الاحتلال.
وأضاف أن الجزائر ساهمت في الخطوات العملية من أجل اعتماد قرار الأمم المتحدة لتفعيل دور محكمة العدل الدولية لتكريس حقوق الشعب الفلسطيني فضلا عن توقيعها للائحة التي تمت المصادقة عليها من الجمعية العامة للأمم المتحدة حيال قرار سلطة الاحتلال فرض عقوبات على الشعب الفلسطيني مع رفض الجزائر كل الإجراءات العقابية داعية لإلغائها، وتنفيذا لقرارات قمة الجزائر عقد مؤتمر دعم القدس للوقوف في وجه الاحتلال الذي انتهك كل الحقوق للشعب الفلسطيني ومقدساته.
وندد رئيس الوزراء الجزائري بالعدوان على قطاع غزة الذي خلف العديد من الشهداء والجرحى، وقال: “ندين هذه الأعمال الإجرامية ونجدد تضامننا مع الشعب الفلسطيني، وندعو لوقف هذه الاعتداءات المتكررة والمنهجة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني، واستعادة حقوقه وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وفق مبادرة السلام العربية التي أكدنا جميعا تمسكنا بها في قمة الجزائر.
وأوضح أن الجزائر دعت للاهتداء بفضائل الحوار لتأسيس علاقات بناءة مع دول الجوار الجيوسياسي، وقال: “نعرب عن ارتياحنا لبوادر الانفراج التي حدثت بين الدول العربية وإيران، ما يسهم في خفض التوترات وي فتح آفاقا لإحلال السلام والتعاون في مختلف المجالات”.
وتابع: “أجدد الدعوة لتعبئة الصناديق العربية لمساعدة الدول الأعضاء التي هي بأمس الحاجة للمساعدات للتجاوز الظروف العصيبة، وستنظم الجزائر الندوة العلمية الأولى حول الأمن الغذائي في الوطن العربي للخروج بمقترحات ومشاريع ملموسة لتدعيم الأمن الغذائي لشعوبنا”.
وسلم رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئاسة القمة العربية الثانية والثلاثين.
ولي العهد السعودي:
وقال ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، إن القضية الفلسطينية كانت وما زالت قضية العرب والمسلمين المحورية، وتأتي على رأس أولويات سياسات المملكة الخارجية، حيث لم تتوانَ المملكة في دعم الشعب الفلسطيني باسترجاع أراضيه، واستعادة حقوقه المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية وغيرها من المرجعيات الدولية المتفق عليها بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأكد “أننا ماضون للسلام والخير والتعاون والبناء بما يحقق مصالح شعوبنا ويصون حقوق أمتنا، وأننا لن نسمح أن تتحول منطقتنا إلى ميدان للصراع”.
وأضاف: “نأمل أن تشكل عودة سوريا إلى الجامعة العربية إنهاء لأزمتها أن تشكل عودة سوريا إلى الجامعة العربية نهاية لأزمتها”.
كما أعرب عن أمله أن تكون لغة الحوار هي الأساس في السودان. كما أعرب عن ترحيب المملكة بتوقيع طرفي النزاع في السودان على إعلان جدة.
وقال: “نجدد تأكيد موقف المملكة الداعم لكل ما يسهم في خفض حدة الأزمة في أوكرانيا، وعدم تدهور الأوضاع الإنسانية، واستعداد المملكة للاستمرار في بذل جهود الوساطة، بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا”.
وتابع بن سلمان: “يكفينا مع طي صفحة الماضي تذكر سنوات مؤلمة من الصراعات عاشتها المنطقة.. تكفينا الصراعات التي عانت منها شعوب المنطقة وتعثرت بسببها التنمية”.
العاهل الأردني:
بدوره أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في كلمته خلال القمة العربية، أن القضية الفلسطينية قضيتنا المركزية ونعمل من أجل حصول الفلسطينيين على دولتهم عبر سلام عادل.
وشدد الملك الأردني، على أن حل الدولتين هو الفرصة الوحيدة والبديل عن ذلك سيضع المنطقة على طريق الصراع المستمر.
وقال “نكرس كل جهودنا لحماية القدس والمقدسات ونصر على توحيد العمل العربي من أجل ذلك”، مشدداً على أنه “لا يمكن للسلام في الشرق الأوسط أن يتحقق مع استمرار بناء المستوطنات وتهجير الفلسطينيين”.
وأضاف “نرحب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية وهذه خطوة مهمة من أجل الحل السياسي لأزمتها”.
الرئيس المصري:
من جانبه أكد الرئيس المصر عبد الفتاح السيسي، أن المنطقة تمر بظروف صعبة تحتاج لحلول حاسمة ويتطلب الأمر تعاونا عربيا مشتركا.
وحذر الرئيس السيسي، من أن “استمرار إدارة الصراع عسكريا بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيؤدي لتفجير الأوضاع”.
وقال “نؤكد على المبادرة العربية كحل للقضية الفلسطينية ونعمل من أجل تثبيت الهدنة في غزة”.
وأضاف الرئيس السيسي أن “أزمة السودان تنذر بصراع طويل إذا لم يتم العمل عربيا من أجل احتوائها”.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
من جهته أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمته خلال القمة العربية، رفض استباحة الاحتلال الإسرائيلي للأرض والمقدسات، مطالباً المجتمع الدولي “بتوفير الحماية لشعبنا ومحاسبة إسرائيل على جرائمها”.
وقال “سنواصل العمل من أجل وحدة شعبنا وأرضنا وتحقيق المصالحة الوطنية على أساس الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية والشرعية الدولية”.
وتابع “مستعدون للعمل مع هذه القمة بقيادة المملكة العربية السعودية من أجل إنجاح الجهود العربية والإقليمية والدولية في إطار من الشراكة لإيجاد حلول لأزمات في المنطقة”.
الأمين العام لجامعة الدول العربية:
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن التمسك بمبادرة السلام العربية ما زال خيارا استراتيجيا عربيا لحل الصراع، وفي القلب من هذا الخيار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن فلسطين الغالية همٌّ لا يحمله أهلها وحدهم، وأن الممارسات الرعناء لحكومة الاحتلال الإسرائيلية أدت إلى تصعيد مروع في منسوب العنف والقتل في الشهور الأخيرة.
وحيا صمود الفلسطينيين في كل مكان في الأرض المحتلة، وقال: إن السياسات والممارسات الاستفزازية لتلك الحكومة الممعنة في التطرف والكراهية، لا بد أن تُواجَه بتصدٍ حازم من المجتمع الدولي، عِوضا عما نشهده من صمت مريب ومشين”.
وأوضح أن انسداد المسار التفاوضي يؤدي إلى تقويض حل الدولتين ويُمهد الطريق أمام حل الدولة الواحدة، داعيا كافة الأطراف وبالذات الأطراف الدولية التي تشاهد حل الدولتين وهو يتم تقويضه يومياً دون أن تُحرك ساكناً، أن تراجع سياساتها قبل فوات الأوان.
وأشار إلى أن المنطقة العربية عانت زمنا، ولا تزال، من التدخلات الإقليمية في شؤونها، ولم تُنتج هذه التدخلات سوى حصاد من التمزق والفرقة والدم.
وأوضح أن القمة في جدة، قمة “التجديد والتغيير”، تمثل خطوة مهمة على طريق استعادة العرب لقضايا وملفاتٍ تُركت للآخرين زمنا فتعقدت مساراتها وتشابكت خيوطها، لافتا أن هناك حركية وحيوية في العمل العربي واتجاها واضحا لإعادة امتلاك القضايا وتفعيل الأدوار.
ودعا أبو الغيط الدول العربية في هذه المرحلة التاريخية العصيبة إلى التمسك بالمصالح العربية معيارا أساسيا للمواقف الدولية، وأن تلتزم بالتنسيق فيما بينها وبالعمل الجماعي سبيلا أكيدا لتعزيز الكتلة العربية في مواجهة ضغوط الاستقطاب.
أمين عام “منظمة التعاون الإسلامي”:
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طاهر، إن قضية فلسطين هي القضية المركزية للعالمين العربي والإسلامي، ويجب العمل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، خاصة المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف أنه “يجب توحيد مواقفنا وتعزيز عملنا على الساحة الدولية لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.
وأشار إلى أن “القمة تعقد في ظرف دقيق يواجه فيه العالم العربي تحديات تجبرنا على تعزيز التعاون والتضامن وتكثيف الجهود، ونتطلع لزيادة العمل العربي المشترك وتوسيع العلاقات العربية لما فيه مصالح دولنا العربية والسلام والأمان والازدهار”.
وأكد أن المحافظة على وحدة الأراضي العربية وسلامتها وتحقيق مصالح شعوبها هي أولوية مشتركة للجميع، وقال: “نتطلع لتكثيف التعاون بين جامعة الدول العربية ومنظمة العمل الإسلامي في مختلف المجالات، وتمكين المرأة والشباب ومكافحة التطرف والإرهاب والتصدي لخطاب الكراهية والإسلاموفوبيا”.
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي:
وطالب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي بتكثيف الجهود الدولية من أجل إحلال الحق الفلسطيني.
وقال إن العدوان الإسرائيلي يتواصل على الشعب الفلسطيني، وتتسع رقعة سلبه لأراضيه، واحتلال أفواج المستوطنين قسرًا وظلمًا وعدوانًا لمساحات حساسة منها، كما يطول صمت العالم على هذه التراجيديا المستمرة ضد الشعب الفلسطيني المحروم من حقه في الحرية، وتأسيس دولته المستقلة ذات السيادة التامة وعاصمتها القدس الشرقية.
ملك البحرين:
وقال العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، إنه “يجب العمل للوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية وهو حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية، ما يضمن حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
ودعا إلى مواصلة العمل العربي المشترك “لنؤسس للاستقرار والوئام الذي لا بد أن تنعم به شعوبنا عبر نهج السلام العادل والشامل، لمعالجة كافة القضايا العالقة، وضمان الأمن والازدهار لدول المنطقة”.
الرئيس التونسي:
وقال الرئيس التونسي قيس سعيد، إن العالم بصدد التشكل من جديد بعد أن تشكل منذ نهاية القرن التاسع عشر ودفع شعبنا العربي في كل أرجاء وطننا العربي الثمن باهظا من أجل الحرية والانعتاق والاستقلال، وما زال أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلا عن آلاف آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، أما آن للإنسانية جمعاء أن تضع حدا لهذه المظلمة المسلطة على شعبنا في فلسطين، في ظل صمت مريب لعديد العواصم؟
وأضاف أن “هذا العالم الذي هو بصدد التشكل اليوم لا يجب أن يتشكل مجددا على حساب أمتنا وعلى مقدرات شعبنا، بل نريد أن نكون شركاء على قدم المساواة مع من يريدون ترتيبه من جديد، فإذا كانت العولمة التي ظهرت في بداية سنوات التسعين قد بلغت مداها وانقلبت على عقبيها فإننا نرفض أن نكون مرة أخرى ضحايا لنظام عربي جديد لا نشارك في إرسائه وترتيبه، وتونس ثابتة على مواقفها باستقلال قرارها الوطني وعدم الانخراط في أي تحالف ضد آخر، وشعبها مُصر على مبدأ المساواة بين الدول”.
وتابع أن “العالم العربي يواجه تحديات كبيرة أولها الحفاظ على دولنا من الفوضى، ونحمد الله على عودة سوريا لأحضان جامعة الدول العربية، بعد إحباط المؤامرة التي كانت تهدف لتقسيمها وتفتيتها”.
الرئيس الموريتاني:
وأدان رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد الشيخ الغزواني بشدة الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مجددًا التأكيد على تمسك الجمهورية بحق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفق ما تقضي به قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.
وقال الغزواني: “إن ما يلوح في خضم الأزمات المتنوعة التي تجتاح العالم من بوادر تغيرات جيواستراتيجية عميقة ليؤكد حاجتنا الماسة لرص الصفوف، وتجاوز الخلافات لتطوير وترقية عملنا العربي المشترك، فبذلك تتحسن قدرتنا الجماعية على الصمود في وجه مختلف التحديات، وكذلك فعالية جهودنا في تحقيق ما نطمح إليه من تنمية واستقرار، ثم إن عملنا المشترك هو الذي به يقوى ويتعزز حضورنا على الساحات الدولية، سياسيا واقتصاديا وبيئيا وثقافيا”.
وأشار الرئيس الموريتاني إلى أن “العمل العربي المشترك لا يقوى إلا بقدر قوة الشراكات الاقتصادية بين بلداننا العربية، ولا بد لنا من تعزيز تبادلاتنا الاقتصادية تمهيدا لقيام سوق عربية مشترك، تؤسس لتنمية مستدامة وشاملة في فضائنا العربي، ومن هذا المنطلق تنبع الأهمية القصوى التي توليها بلادنا لانعقاد الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في نواكشوط مطلع شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل”.
رئيس جيبوتي:
أكد رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيلة، أنه يجب دعم القضية الفلسطينية التي تمر بأصعب الظروف في ظل إمعان الاحتلال الإسرائيلي بالتنكيل بالشعب الفلسطيني الأعزل.
وطالب بإلزام دولة الاحتلال باحترام القانون الدولي الإنساني، ووقف جرائم الحرب التي ترتكبها، وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وتحشيد الطاقات العربية لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وفقا لقرارات الشرعية الدولية والقرارات العربية ذات الصلة.
وشدد على “ضرورة الخروج بمواقف عربية موحدة ومتماسكة، ترتكز على استراتيجيات عمل قوية وفعالة، لإيجاد حلول عملية للصراعات التي تعصف ببعض دولنا، ويدفع ثمنها الأبرياء من أبناء أمتنا”، مؤكدا “أن قوتنا تكمن في وحدتنا”.
الرئيس السوري:
وتطرق رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد، في كلمته إلى “جرائم الاحتلال الإسرائيلي المنبوذ عربيا بحق الشعب الفلسطيني المقاوم”
وقال إن العمل العربي المشترك بحاجة لرؤى واستراتيجيات، وأهداف مشتركة، ومبادئ ثابتة نحولها لاحقا الى خطط تنفيذية، عندها سننتقل من ردة الفعل إلى سباق الأحداث، مؤكدًا أن الأمل يرتفع في ظل التقارب العربي- العربي، والعربي والإقليمي والدولي، والذي توج بهذه القمة التي نتمنى أن تشكل بداية مرحلة جديدة للعمل العربي للتضامن بيننا لتحقيق السلام في منطقتنا والتنمية والازدهار بدلاً من الحرب والدمار.
ولي العهد الكويتي:
قال ولي عهد دولة الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح، إن القضية الفلسطينية ستبقى على رأس الأولويات والتحديات التي تواجه أمتنا العربية.
وجدد التأكيد على موقف الكويت الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وعدوانه وجرائمه التي تمس الوضع التاريخي لمدينة القدس.
ودعا الصباح، “المجتمع الدولي إلى القيام بدوره في إعادة إحياء عملية السلام، وصولا إلى حل عادل وشامل وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وبما يضمن حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأضاف: “نشعر بالتفاؤل لبوادر الانفراجات الحاصلة في المنطقة”، مشيرا إلى أن “هذا التفاؤل يمتزج بالقلق حيال استمرار بعض التحديات التي يواجهها وطننا العربي، إذ يأتي اجتماعنا اليوم في ظل تطورات متسارعة تحيط بدولنا العربية والتي تنعكس على أمن منطقتنا واستقرارها، كما أن استمرار بعض الاضطرابات في العالم، وما له من تبعات خطيرة على الأمن والسلم الدوليين، الأمر الذي يحتم علينا وضع الآليات للتعامل مع هذه التطورات والتحديات”.