“إعادة احتلال مناطق سوريّة”.. ردود أفعال إسرائيلية على سقوط نظام الأسد

القدس المحتلة – المواطن

أعرب عدد من المسؤولين الإسرائيليين، اليوم الأحد، عن مواقفهم إزاء التطورات في سوريا، وتراوحت تعليقاتهم بين الدعوات لإعادة احتلال بعض المناطق السورية بذريعة تأمين الجولان المحتل، والمطالبة بتشكيل تحالفات إقليمية لمواجهة التحديات الاستراتيجية في المنطقة.

طالب وزير الشتات الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، بإعادة احتلال قمة جبل الشيخ السورية. وفي تصريح له على منصة “إكس”، قال شيكلي: “الأحداث في سوريا لا تستدعي الاحتفال، فمعظم البلاد باتت تحت سيطرة جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش”. واعتبر شيكلي أن “البشرى الجيدة” تكمن في تعزيز قوة الأكراد في شمال شرق سوريا. وأضاف أنه يجب على إسرائيل تجديد سيطرتها على قمة جبل الشيخ وإنشاء خط دفاع جديد استنادًا إلى خط وقف إطلاق النار لعام 1974 لمنع الجهاديين من الاقتراب من مستوطنات إسرائيلية.

من جانبه، دعا وزير التعليم الإسرائيلي، يوآف كيش، إلى تأجيل محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمدة ثلاثة أشهر نظرًا للتغيرات الاستراتيجية في المنطقة. وقال كيش على “إكس”: “في ظل التحديات التي تواجه نتنياهو وإسرائيل بعد سقوط نظام الأسد، يجب إعادة النظر في موعد المحاكمة”. وأضاف أن الإصرار على المضي قدماً في المحاكمة في هذه الظروف سيكون “خطأ”.

في تعليق له على منصة “إكس”، قال عضو الكنيست إسحاق كرويزر من حزب “عوتسما يهوديت” إن سقوط نظام الأسد في سوريا يبشر “بعهد جديد في المنطقة”. وأضاف: “الجولان لنا إلى الأبد، ونحن هنا لنبقى، نبني، نزرع، ونزدهر”.

من جانبه، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إلى إنشاء تحالف إقليمي قوي لمواجهة التحديات التي قد تنشأ بعد سقوط الأسد. وكتب لابيد على “إكس”: “في مواجهة الأحداث في سوريا، يجب إنشاء تحالف إقليمي مع السعودية ودول اتفاقات أبراهام للتعامل مع عدم الاستقرار الإقليمي”. وأضاف أن إسرائيل بحاجة لتحقيق “إنجاز سياسي شامل” لمواجهة التحديات في غزة والضفة الغربية.

وفي سياق متصل، دعا حزب الليكود بزعامة نتنياهو أعضاء الكنيست والوزراء إلى الامتناع عن إجراء مقابلات أو التعليق على الأحداث في سوريا وسقوط نظام الأسد دون إذن مسبق من مكتب رئيس الوزراء، وفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.