إسرائيل توافق على هدنة إنسانية لهذا السبب
القدس المحتلة – المواطن
قالت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، إن سلطات الاحتلال وافقت على “هدنة” في قطاع غزة لتطعيم السكان ضد شلل الأطفال، وذلك تحت ضغط أميركي من وزير الخارجية أنتوني بلينكن.
في المقابل، نفى مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ذلك، موضحًا في بيان مقتضب أن الحديث لا يدور حول هدنة، بل عن “تخصيص أماكن معينة داخل القطاع لإتاحة الفرصة للتطعيم ضد شلل الأطفال.”
وأضاف البيان أن القرار تم عرضه على المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) وحظي بدعم الوزراء، نافيًا التقارير التي زعمت أن القرار اتخذ بشكل فردي من قبل نتنياهو والأجهزة الأمنية دون إشراك الكابينيت.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى “هدنة فورية” لتسهيل حملة تطعيم كبرى لمكافحة شلل الأطفال في قطاع غزة، وهي دعوة لاقت دعمًا من حركة حماس.
وفي 16 أغسطس، أعلنت وزارة الصحة في غزة تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بشلل الأطفال في مدينة دير البلح لطفل يبلغ من العمر 10 أشهر لم يتلقَ أي جرعة تحصين.
مطالبات دولية بهدنة إنسانية
أمس، أشار الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى الجهود المستمرة لتعيين وتدريب أكثر من 1000 عامل صحي ومتطوع في 11 مركزًا صحيًا لإجراء لقاحات شلل الأطفال.
وأكد دوجاريك أن الجولة الأولى من حملة التطعيم تهدف للوصول إلى 95% على الأقل من أكثر من 640 ألف طفل تحت سن العاشرة في غزة.
غوتيريش أشار إلى أن احتواء انتشار شلل الأطفال في غزة يتطلب جهودًا منسقة وعاجلة، مشددًا على أن “اللقاح النهائي ضد شلل الأطفال هو السلام ووقف إطلاق النار فورًا لأسباب إنسانية.”
وأكد على ضرورة الهدنة لإتمام حملة التطعيم، مضيفًا أن اكتشاف فيروس شلل الأطفال في عينات مياه الصرف الصحي من مدينتي خانيونس ودير البلح زاد من المخاوف.
كما طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية بوقف إنساني لإطلاق النار في غزة لمدة 7 أيام لتنفيذ حملات تطعيم ضد شلل الأطفال.
وأكدت المنظمتان على أهمية تغطية التطعيم بنسبة 95% خلال كل جولة للحملة لضمان منع انتشار الفيروس.