إسرائيل تقصف الضاحية الجنوبية لبيروت بعد تحذير للسكان

شنت إسرائيل، اليوم الجمعة، غارة جوية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، في أول استهداف مباشر للمنطقة منذ وقف إطلاق النار، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف منشأة لتخزين الطائرات المسيّرة تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية، بينما أفاد مراسل “العربية/الحدث” بأن الغارة استهدفت مبنى في حي الجاموس.
قبل تنفيذ الضربة، نفذت طائرة مسيرة إسرائيلية ثلاث غارات تحذيرية على مبنى في حي الحدث، مطالبة السكان بإخلائه. كما أُبلغ الرئيس اللبناني جوزيف عون بالتهديدات الإسرائيلية خلال اجتماعه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفخاي أدرعي قد نشر عبر منصة X خريطة تحدد المباني المستهدفة، مدعيًا أن من يتواجد فيها قريب من منشآت تابعة لحزب الله، وطالب السكان بالابتعاد عنها مسافة 300 متر على الأقل.
مع تصاعد التوتر، شهدت الضاحية الجنوبية نزوحًا واسعًا للسكان، بينما أغلقت السلطات اللبنانية 5 مدارس ومجمع الحريري الجامعي في المنطقة بناءً على طلب وزيرة التعليم ريما كرامي.
الهجوم الإسرائيلي جاء بعد إطلاق قذيفتين من جنوب لبنان نحو مستوطنات إسرائيلية في الجليل، ما دفع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى تهديد بيروت بشكل مباشر، قائلاً:
في المقابل، نفى حزب الله مسؤوليته عن إطلاق القذائف، مؤكدًا التزامه باتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 نوفمبر الماضي برعاية أميركية وفرنسية.
رغم اتفاق التهدئة، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات شبه يومية على مناطق لبنانية، مدعية استهداف مواقع لحزب الله، فيما دعت الحكومة اللبنانية المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها والانسحاب من المناطق الحدودية المحتلة.