إسرائيل تزعم: حماس لم تعد تستخدم الأنفاق في القتال بل تركز على هذا الأمر

أفادت أجهزة الأمن الإسرائيلية بأن حركة حماس توقفت عن إرسال مقاتليها إلى الأنفاق، وذلك بسبب سيطرة الجيش الإسرائيلي على العديد من هذه الأنفاق. وبدلاً من ذلك، تركز الحركة على تصنيع عبوات ناسفة يمكن استخدامها داخل المباني وفي الشوارع.
ووفقًا للتقديرات الأمنية التي نشرتها صحيفة “هآرتس” اليوم، الخميس 10 أبريل 2025، تمكنت حماس من تحريك عمليات إنتاج الأسلحة وإنشاء مرافق إنتاج بسيطة، ما يعزز قدرتها المحدودة على إنتاج المزيد من القذائف الصاروخية.
وتشير التقديرات إلى أن حماس تمكنت من تعبئة صفوف جناحها العسكري، حيث يبلغ عدد مقاتليها حاليًا نحو 40 ألف مقاتل. كما يُقدر أن حوالي 700 ألف من سكان قطاع غزة يدعمون حماس، بينما يدعم 600 ألف حركة فتح، في حين أن حوالي 650 ألفًا لا ينتمون لأي فصيل.
وتؤكد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن هناك ضغوطًا متزايدة، خاصة من جانب العشائر الكبيرة في غزة، لإزاحة حماس عن السلطة، لكن التقييم الأمني يشير إلى أن هذه الضغوط لا تكفي لإحداث تغيير حقيقي في القيادة.
وفيما يتعلق بالعمليات العسكرية، أضاف الجيش الإسرائيلي شريطًا جديدًا إلى “المنطقة العازلة” شمال قطاع غزة بعرض كيلومترين، وهي منطقة أصبحت شبه خالية من السكان بعد نقل معظمهم إلى منطقة “المواصي” جنوب غرب القطاع.
وتُظهر التقديرات أن الجيش الإسرائيلي دمر نحو 25% فقط من شبكة الأنفاق في غزة. ومنذ استئناف الحرب في منتصف مارس، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي 1000 غارة جوية على غزة، واستهدف خلالها 12 قياديًا في حماس، بينهم خمسة قادة كتائب ونوابهم.
وفي الوقت ذاته، يستمر الجيش الإسرائيلي في نشاطاته في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بينما تعمل قوات من الفرقة 36 في “محور موراغ” جنوبي القطاع. وبحسب مصادر عسكرية، لم يتم تسجيل أي اشتباك مباشر مع مقاتلي حماس في هذه المناطق حتى يوم أمس (الأربعاء).