إسرائيل تخطط لتخريب محادثات حماس وعملية عسكرية مرتقبة في غزة

إسرائيل تخطط لتخريب محادثات حماس وعملية عسكرية مرتقبة في غزة
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء الخميس 6 مارس 2025، أن مسؤولين في الإدارة الأميركية اتهموا إسرائيل بمحاولة إفشال محادثات سرية جرت في العاصمة القطرية الدوحة بين واشنطن وحركة حماس، مشيرين إلى أن تل أبيب لم تُبلّغ مسبقًا بهذه اللقاءات.
إسرائيل تخطط لتخريب محادثات حماس وعملية عسكرية مرتقبة في غزة
وبحسب المصادر، فإن الوفد الأميركي الذي زار الدوحة الأسبوع الماضي كان يخطط لعقد اجتماع “دراماتيكي” بين مسؤول أميركي رفيع وممثل كبير عن حركة حماس، في خطوة غير مسبوقة. إلا أن إسرائيل، بعد علمها بهذه التحركات، تدخلت عبر مسؤولين كبار في مجلس الأمن القومي الأميركي لإحباط اللقاء، وهو ما دفع واشنطن هذه المرة إلى إبقاء تفاصيل المحادثات طي الكتمان خوفًا من تدخل إسرائيلي جديد.
وفي حين أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن إسرائيل كانت على علم بالمحادثات، كشف تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز أن تل أبيب لم تتلقَ المعلومات مباشرة من واشنطن، بل عبر “قنوات أخرى”. وأشار التقرير إلى أن اللواء نيتسان ألون، رئيس إدارة مكافحة التجسس في الجيش الإسرائيلي، تواصل مع الممثلين الأميركيين في الدوحة، ما أثار دهشتهم بشأن كيفية وصول المعلومات إلى إسرائيل.
*عملية عسكرية مرتقبة في غزة*
وفي سياق متصل، كشفت الصحيفة العبرية أن واشنطن تلقت معلومات تفيد بأن إسرائيل تستعد لشن عملية عسكرية “واسعة النطاق وعدوانية للغاية” في قطاع غزة، قد يتم تنفيذها في أي لحظة. ويرى مسؤولون أميركيون أن التصعيد الإسرائيلي المحتمل يهدد حياة الأسرى المتبقين لدى حماس، ويقلص فرص استعادة جثث المحتجزين الذين قُتلوا.
وأوضحت الصحيفة أن حكومة نتنياهو رفضت بشكل متكرر التعاون مع الجهود الأميركية التي ركزت على تحرير الأسرى الأميركيين المحتجزين لدى حماس، خشية أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الغضب داخل إسرائيل. وبحسب المصادر، فإن الولايات المتحدة قررت أن السبيل الوحيد لضمان نجاح هذه الجهود هو إجراء محادثات مباشرة وسرية مع حماس.
*خطة إسرائيلية لاحتلال مناطق في غزة*
من جهة أخرى، كشفت صحيفة هآرتس العبرية أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد، إيال زامير، تلقى توجيهات من المستوى السياسي في حكومة نتنياهو لإعداد خطة عسكرية تشمل إعادة احتلال مناطق في غزة وإخلاء سكانها إلى “مناطق إنسانية”.
وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي يستعد لشن هجوم جديد على القطاع، بعد انسحابه من بعض المناطق خلال فترات وقف إطلاق النار. إلا أن مصادر أمنية إسرائيلية شككت في قدرة الجيش على تنفيذ هذه الخطة لفترة طويلة، نظرًا لصعوبات في تعبئة قوات الاحتياط، إذ تشير التقارير إلى أن نسبة الاستجابة في بعض الوحدات لا تتجاوز 50%.
كما أشارت الصحيفة إلى وجود خلاف داخل الجيش، حيث يرى بعض القادة أن العودة إلى القتال تتم لأسباب سياسية، وليس لدواعٍ أمنية، ما دفع عددًا من جنود الاحتياط إلى رفض التجنيد مجددًا.
وبحسب تقديرات استخباراتية إسرائيلية، فقد غادر قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة ما بين 30 و50 ألف شخص، بعضهم بصفة مرافقي مرضى تلقوا العلاج في مصر، ما يثير تساؤلات حول التغيرات الديموغرافية المحتملة في القطاع مستقبلاً.