إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسمياً بإلغاء اتفاقيتها مع الأونروا “صورة الوثيقة الرسمية”
القدس المحتلة – المواطن
أبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم الاثنين، الأمم المتحدة بإلغاء اتفاقية عام 1967 الموقعة بين إسرائيل ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
ووفقاً لوسائل إعلام عبرية، أصدر كاتس تعليماته للمدير العام لوزارة الخارجية، يعقوب بليتشتاين، بإخطار الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية، وذلك بعد أن صادق الكنيست الأسبوع الماضي على قانون ينهي أنشطة الأونروا داخل إسرائيل.
وجاء في رسالة وزارة الخارجية الإسرائيلية الموجهة للأمم المتحدة أن إسرائيل “تسحب طلبها المقدم للأونروا”، استناداً إلى اتفاقية تم توقيعها بين الجانبين في 14 يونيو 1967، وأن القرار يعتمد على التشريع الذي أقره الكنيست في 28 أكتوبر الماضي.
وأشارت الرسالة إلى أن التشريع الجديد سيصبح نافذاً بعد ثلاثة أشهر، وبعد انقضاء هذه الفترة ستواصل إسرائيل التنسيق مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة الأخرى، لضمان تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة، بطريقة تراعي أمن إسرائيل.
تزعم إسرائيل أن بعض موظفي وكالة الأونروا قد يكونون متورطين في هجوم 7 أكتوبر 2023، إلا أن الأمم المتحدة تنفي هذه الادعاءات، مؤكدة أن الأونروا تعمل وفق مبدأ الحياد وتركز بشكل حصري على دعم اللاجئين الفلسطينيين.
وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن “الأونروا، التي تورط بعض موظفيها في هجوم 7 أكتوبر، ويعد العديد منهم نشطاء في حماس، تعتبر جزءًا من المشكلة في قطاع غزة، وليست جزءًا من الحل.”
يُذكر أن الأونروا لا تزال تقدم 13% فقط من المساعدات الإنسانية في غزة، بينما يتم توزيع الغالبية العظمى من المساعدات عبر منظمات أخرى.
رسالة غوتيريش
وجه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رسالة احتجاج إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 28 أكتوبر 2024، يعبر فيها عن اعتراضه على قانون جديد قد يعيق عمل الأونروا بشكل كبير، ويمنعها من العمل في إسرائيل والقدس الشرقية، ويحظر تواصلها مع السلطات الإسرائيلية، مما قد يعرقل عملياتها في غزة والضفة الغربية.
وظلت إسرائيل في نزاع مستمر مع الأونروا، مدعية أن بعض موظفيها على صلة بحركة حماس. ومن المقرر أن يبدأ الحظر الإسرائيلي لأنشطة الأونروا بعد ثلاثة أشهر.
مجلس الأمن
وفي 30 أكتوبر 2024، شدد أعضاء مجلس الأمن الدولي على أهمية الدور الذي تؤديه الأونروا في توفير المساعدات الإنسانية الضرورية للاجئين الفلسطينيين، عبر برامج التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية في الأراضي الفلسطينية، والأردن، ولبنان، وسوريا.
تصريحات لازاريني
وفي هذا السياق، دعا المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إلى التركيز على إيجاد حل سياسي للصراع في غزة بدلاً من التوجه لحظر الوكالة أو البحث عن بدائل لها، محذرًا من أن إلغاء دور الأونروا دون بديل فعال سيحرم الأطفال الفلسطينيين من التعليم.
وكان الكنيست الإسرائيلي قد أقر قانونًا يحظر نشاط الأونروا في الأراضي الفلسطينية، وهو ما أدانته عدة دول أوروبية ومنظمات دولية. ووفقًا للقانون الجديد، سيتم وقف عمل الأونروا في القدس الشرقية، ونقل مسؤولياتها إلى السلطات الإسرائيلية، كما تلغى اتفاقية 1967 التي سمحت للوكالة بالعمل في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.