إدانات عربية ودولية لجرائم الاحتلال في المسجد الأقصى
القدس المحتلة – المواطن
توالت ردود الأفعال العربية والدولية صباح اليوم الأربعاء 5/4/2023، تنديداً باعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي على المعتكفين في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، ما أسفر عن اعتقال وإصابة المئات بينهم نساء وأطفال.
واعتدت قوات الاحتلال بوحشية فجر اليوم، على المعتكفين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، وأصابت العشرات من جرّاء ذلك.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص ووابلاً من قنابل الغاز الخانق والصوت، واعتدت بالضرب بالعصي والسلاح بطريقة وحشية على المعتكفين.
وبدأ المستوطنين صباح اليوم الأربعاء، اقتحام الأقصى ومحاولة “ذبح القرابين” فيما يسمى بعيد الفصح، في حين حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية من هذا الاقتحام، وحمّلت حكومة الاحتلال المسؤولية عن تداعياته.
السعودية
واستنكرت السعودية “الاعتداء السافر”، مؤكدة رفضها القاطع لممارسات الاحتلال التي تقوض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان، التزام المملكة بالجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أنها تتابع بقلق بالغ “اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى الشريف، والاعتداء على المصلين، واعتقالها عدد من المواطنين الفلسطينيين”.
مصر
بدورها، طالبت مصر بالوقف الفوري لاعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي، كما حملت السلطة القائمة بالاحتلال مسؤولية التصعيد الخطير الذي من شأنه أن يقوض من جهود التهدئة.
ودعت وزارة الخارجية المصرية في بيان، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وضع حد لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.
الأردن
من جانبها، طالبت الأردن حكومة الاحتلال بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم القدسي الشريف فوراً، وذلك خلال إدانتها اقتحام شرطة الاحتلال المسجد الأقصى والاعتداء عليه وعلى المتواجدين فيه.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، إنها تحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التبعات الخطيرة للتصعيد الذي يقوض الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة ومنع تفاقم العنف الذي يهدد الأمن والسلم.
تركيا
من جهته، قال رئيس حزب “الرفاه الجديد” فاتح أربكان إن “إسرائيل الصهيونية تواصل قسوتها وبربريتها وعدوانها، واللعنة على إسرائيل التي هاجمت الفلسطينيين الذين يصلون في المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، ليشهد الله أن ما تفعله لن يبقى دون رد”. وفق قوله.
بدوره، طالب نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، نعمان كورتلموش، بوقف الاعتداءات التي تطبق على المسلمين في المسجد الأقصى، داعيا المنظمات الدولية إلى “محاسبة حكام إسرائيل الفاشيين على كل قطرة دم تراق وكل روح تفقد”.
صنعاء
من جهتها، دانت وزارة الخارجية في حكومة صنعاء، اقتحام الاحتلال الإسرائيلي الأماكن المقدسة والاعتداء على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى واعتقال المئات منهم.
وأكدت وزارة الخارجية في بيانٍ أنّ هذه “الممارسات الصهيونية تستدعي رداً صارماً ومقاومةً متعاظمة، بما يكفل منع العدو من المساس مجدداً بحرمة المسجد الأقصى”.
وحمّلت الوزارة الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن “كل ما قد يترتب على حماقاته المستمرة من تداعيات وأحداث”.
وجددت تأكيد موقف الجمهورية اليمنية “الداعم والمناصر لحق الشعب الفلسطيني في الدفاع المشروع عن نفسه، واتخاذ ما يراه مناسباً لردع العدو الصهيوني ومنع صلفه المستمر بالسبل المتاحة”.
كذلك، أكد البيان أنّ “هذه الانتهاكات الصهيونية تحمل دلالات الخزي والعار لكل المهرولين نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتشير بوضوح إلى سذاجة كل المبررات التي يتذرع بها المطبعون”.
ودعت وزارة الخارجية كل الحكومات المطبعة مع “إسرائيل” إلى مراجعة مواقفها باعتبارها “مواقف غير مشرفة ولا تنسجم مع الموقف العام لشعوبها ولا مع الموقف العام للأمة المسلمة ككل”.
ودعت مجلس الأمن ومجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وكل الدول والحكومات، وفي مقدمتها الدول العربية والإسلامية، إلى “الاضطلاع بمسؤوليتها في حماية المدنيين في فلسطين، وإدانة ما يتعرضون له من انتهاكات سافرة ومستمرة، والتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في الدفاع عن نفسه حتى استعادة وتحرير كامل أراضيه”.