إدانات عربية ودولية بشأن الوضع في غزة
غزة – المواطن
أدانت العديد من الدول العربية والأجنبية الوضع الكارثي الذي تسبب به الاحتلال الإسرائيلي في غزة، ومنع وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة من الأمم المتحدة عبر وكالة “الأونروا”.
في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول “الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين”، دعا المندوب الجزائري الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، إلى إنهاء ما وصفه بالوضع الكارثي في غزة، مؤكداً على ضرورة التزام إسرائيل بحماية أرواح المدنيين وفق القانون الدولي. كما تساءل بن جامع حول كيفية تنفيذ التطعيمات ضد شلل الأطفال في ظل تجويع الأطفال، مشدداً على أن استخدام التجويع كسلاح محظور بموجب القوانين الدولية، واصفاً سياسات إسرائيل بـ “التجويع المتعمد”.
كما حذر من تشريعات مقترحة في الكنيست الإسرائيلي تهدف إلى تعطيل عمليات “الأونروا”، مشدداً على خطورة مثل هذه الإجراءات في تقييد وصول المساعدات الإنسانية لسكان غزة.
من جانبه، أدان المندوب الفرنسي، نيكولا دي ريفيير، الغارات الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية، داعياً إلى حماية المدنيين ورفع القيود التي تعيق وصول المساعدات الإنسانية. وأعرب عن قلقه إزاء الخسائر البشرية المتزايدة، مشيراً إلى أن تجريم أنشطة “الأونروا” سيزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.
بدورها، عبّرت مندوبة الولايات المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، عن قلقها إزاء مشاهد الضحايا المدنيين المحترقين جراء الغارات الإسرائيلية، مؤكدة عدم وجود كلمات تصف هذه الفظائع.
وفي تقرير أمام مجلس الأمن، قدمت القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، صورة مأساوية عن الوضع في غزة، مؤكدة أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تسببت في مقتل 400 شخص وإصابة 1500 آخرين خلال أسبوع واحد، وتشريد أكثر من 55 ألف شخص. وأشارت إلى تعطل معظم المستشفيات في شمال غزة وتفاقم معاناة المدنيين نتيجة نقص الإمدادات الطبية والغذائية.
وطالبت مسويا باحترام القانون الدولي الإنساني، ودعت إلى المساءلة عن الجرائم المرتكبة في غزة، مؤكدة أن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك بشكل فوري لوقف هذه الفظائع.