إدارة بايدن تضغط على “إسرائيل” لضبط النفس في لبنان وتجنب انهيار الهدنة
واشنطن – المواطن
كشف موقع “أكسيوس” نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن عاموس هوكستين، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، أعرب لإسرائيل عن قلق الإدارة الأمريكية من استمرار الضربات الإسرائيلية في لبنان.
وبحسب التقرير، أبلغ هوكستين الإسرائيليين بضرورة إفساح المجال لآلية مراقبة وقف إطلاق النار، محذراً من أن التصعيد المستمر قد يؤدي إلى انهيار الهدنة الهشة في المنطقة.
وأوضح الموقع أن إدارة الرئيس جو بايدن أعربت في اتصالات سرية عن خشيتها من أن تؤدي العمليات الإسرائيلية الأخيرة إلى تفاقم الوضع الأمني، واصفة تحركات إسرائيل الأخيرة بـ”اللعبة الخطيرة”، وفق تصريحات أحد المسؤولين الأمريكيين.
وكانت أفادت وسائل إعلام عبرية، الاثنين، أن ثلاثة صواريخ أُطلقت من لبنان باتجاه مناطق في مزارع شبعا، الاثنين، وذلك للمرة الأولى منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقال جيش الاحتلال إن حزب الله أطلق الاثنين قذيفتيْن صاروخيتيْن نحو منطقة جبل روس (هار دوف) سقطتا في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات.
وفي وقت سابق أكد حزب الله اللبناني تنفيذه ردا دفاعيا استهدف خلاله موقع رويسات العلم التابع لجيش الاحتلال بتلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.
وأضاف حزب الله في بيان أن استهداف موقع رويسات العلم جاء بعد الخروقات المتكررة للاحتلال.
من جهته توعد وزير “دفاع” الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالرد على حزب الله، إثر استهداف موقع “رويسات العلم”.
وأضاف أن إطلاق حزب الله النار باتجاه مواقع جيش الاحتلال سيواجه برد قاسٍ.
وتابع كاتس “وعدنا بالتحرك ضد أي انتهاك لوقف إطلاق النار من جانب حزب الله وهذا بالضبط ما سنفعله”، وفقا لتعبيره.
وزعم وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر “نسمع ادعاءات بأن الكيان ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، والعكس هو الصحيح”.
ويذكر أن الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان 62 مرة، منذ بدء سريانه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 وحتى أمس الأحد، وفقًا إلى ما نشرته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وارتكبت قوات الاحتلال 24 خرقًا لوقف إطلاق النار السبت، أدى لمقتل شخصين وإصابة ستة آخرين.
وتنوعت إنتهاكات الإحتلال ” الإسرائيلي” لوقف إطلاق النار بين قصف مدفعي، وتحليق للطائرات المسيّرة والطيران الحربي، إضافة إلى إطلاق نار من أسلحة رشاشة، وتوغلات، وتجريف طرقات، وإضرام النار في السيارات وسحقها.
وتمركزت الإنتهاكات في ضاحية بيروت الجنوبية، بالإضافة إلى مرجعيون وبنت جبيل في محافظة النبطية، وصور وصيدا في الجنوب، وقضاء بعلبك في محافظة بعلبك الهرمل، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
ويشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ فجر الأربعاء الماضي، بعد أشهر من القصف المتبادل بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله الذي بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي أسفر عن مقتل 3961 شخصًا وإصابة 16,520 آخرين، من بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.