أول تعقيب من حركة حماس على مخرجات القمة العربية الطارئة
رحّبت حركة حماس بانعقاد القمة العربية غير العادية في القاهرة، مؤكدة أنها تمثل مرحلة متقدمة من الاصطفاف العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل والمخططات الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس.
وأعربت الحركة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، عن تقديرها لكلمات القادة والزعماء العرب خلال القمة، والتي شددت على رفض مخططات الاحتلال لتهجير الفلسطينيين، ورفض مشاريع الضم والتوطين، إلى جانب دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير.
كما ثمّنت حماس الموقف العربي الرافض لمحاولات طمس القضية الفلسطينية تحت أي ذريعة، معتبرة أن هذا الموقف يبعث برسالة تاريخية مفادها أن النكبة لن تتكرر، مؤكدة قدرة الشعب الفلسطيني، بدعم عربي موحد، على إفشال هذه المخططات.
وفي سياق مخرجات القمة، رحّبت حماس بخطة إعادة إعمار غزة التي تم اعتمادها في البيان الختامي، مشددة على ضرورة توفير جميع مقومات نجاحها.
كما أشادت بالجهود المصرية للتحضير لمؤتمر دولي لإعادة إعمار القطاع.
وفيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، اعتبرت الحركة أن دعوة القمة لتنفيذه تمثل دعماً سياسياً للشعب الفلسطيني، وتشكّل ضغطًا على الاحتلال لمنعه من التراجع عن التزاماته.
ودعت إلى اتخاذ خطوات عربية موحدة تجبر الاحتلال على احترام الاتفاق، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، والمضي قدمًا في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
كما أكدت الحركة أن دعوة القمة العربية لمقاطعة الاحتلال تجاريًا وسياسيًا تعدّ مسارًا استراتيجيًا فعّالًا يزيد من عزلته الدولية، ويجبره على الامتثال للقانون الدولي والإنساني.
وحذّرت حماس من تصاعد الحملة الإسرائيلية لاستهداف المسجد الأقصى وتهويده، داعية القادة العرب إلى اتخاذ مواقف حاسمة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، والتأكيد على أن المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن المساس به.
وفي سياق الشأن الداخلي الفلسطيني، رحّبت حماس بدعوة القمة إلى بناء مؤسسات وطنية فلسطينية تعبّر عن تطلعات الشعب الفلسطيني، من خلال إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في أقرب وقت ممكن. كما دعت الدول العربية إلى مواصلة دعم صمود الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال ومخططاته التوسعية.
من جانبه، قال القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، في تصريحات صحفية، إن الحركة ترى مخرجات القمة العربية إيجابية وداعمة للشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة التشاور مع جميع الفصائل الفلسطينية والسلطة الوطنية قبل الموافقة على أي مقترح لنشر قوات دولية في غزة والضفة الغربية.
كما أكد مرونة حماس في التوصل إلى تفاهمات وطنية تخفف من معاناة الفلسطينيين.
وختمت حماس بيانها بالتأكيد على التزامها الثابت بحقوق الشعب الفلسطيني، والسعي المستمر نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
