أمريكا للدول العربية: قدموا خطة بديلة إذا عارضتم مقترح ترامب بشأن غزة
![أمريكا للدول العربية: قدموا خطة بديلة إذا عارضتم مقترح ترامب بشأن غزة](https://i0.wp.com/www.almwatin.com/wp-content/uploads/2025/02/trump_ceasefire_gaza.jpg?resize=780%2C470&ssl=1)
المواطن – واشنطن
أمريكا للدول العربية: قدموا خطة بديلة إذا عارضتم مقترح ترامب بشأن غزة
صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، بأن الرئيس دونالد ترامب ينظر إلى وضع قطاع غزة بشكل عملي، مؤكدًا أنه “لا يمكن صرف مليارات الدولارات لإعادة بناء المنطقة ثم نرى تكرار أحداث 7 أكتوبر”.
وخلال مقابلة تلفزيونية، وجه والتز رسالة للدول المعارضة لخطة ترامب، قائلاً: “إذا كانت الدول في المنطقة لا توافق على خطة ترامب، فيجب عليها تقديم خططها البديلة”. وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي سيواصل تدمير حماس إذا لم تلتزم بشروط وقف إطلاق النار”.
وكان ترامب قد أعلن سابقًا أن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، للإشراف على إزالة المتفجرات والذخائر وتفكيك المباني المدمرة، مشيرًا إلى أن سكان القطاع يمكنهم العيش في مناطق أخرى “آمنة وجميلة” بدلاً من الأراضي المدمرة. وأوضح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن “الولايات المتحدة ستدير غزة وتعمل على إزالة الأنقاض وتفكيك المتفجرات، إضافة إلى توفير الرعاية الاجتماعية وفرص عمل كبيرة لسكان المنطقة”. وأضاف أنه درس هذا الملف “لأشهر طويلة”، وأن “القرار لم يُتخذ بسهولة، لكن كل من تحدث معهم دعموا الفكرة، وهناك تأييد واسع على أعلى المستويات”.
وكان ترامب قد دعا سابقًا إلى نقل وتوطين عدد كبير من الفلسطينيين إلى الأردن ومصر ودول عربية أخرى، وهو ما قوبل برفض فلسطيني وأردني ومصري وعربي، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.
في هذا السياق، أكد اجتماع رفيع المستوى استضافته القاهرة الأسبوع الماضي، على استمرار دعم صمود الشعب الفلسطيني وحقه في البقاء على أرضه وحمايته من أي محاولات تهجير، مع الرفض التام لأي مساعي لتقسيم قطاع غزة. وشدد وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في بيان مشترك عقب الاجتماع، على “الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وفقًا للقانون الدولي”. وأكدوا رفضهم “المساس بتلك الحقوق، سواء عبر الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد، أو هدم المنازل، أو ضم الأراضي، أو من خلال تهجير الفلسطينيين أو تشجيع نقلهم من أرضهم تحت أي مبررات”.