أكاديمي إسرائيلي : تل أبيب ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة وتصدرها لهذه المنطقة

اتهم عالم الأنثروبولوجيا الإسرائيلي جيف هالبر، رئيس لجنة مناهضة هدم المنازل، حكومة بنيامين نتنياهو بـ”تصدير إبادة غزة إلى الضفة الغربية”، مؤكدًا أن ما يحدث “يتجاوز الأمن ويخدم بقاء اليمين المتطرف في الحكم”.

وفي حديث لوكالة “الأناضول”، انتقد هالبر تجاهل إسرائيل لمصير الأسرى، قائلاً: “لو كانت الأولوية لديها لانتقلت إلى المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة مع حماس”. وأشار إلى أن إسرائيل قتلت منذ استئناف عملياتها العسكرية في 18 آذار/مارس الجاري 730 فلسطينيًا وأصابت 1367 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.

أكد هالبر أن قرار استئناف الحرب “يهدف إلى إرضاء اليمين المتطرف”، وقال: “نتنياهو مستعد لتدمير غزة بالكامل للحفاظ على دعم وزراء مثل سموتريتش وبن غفير”. وأضاف: “لو كان مهتمًا بالأسرى لتم الإفراج عنهم عبر الاتفاق القائم، لكنه يفضل بقاءه في السلطة حتى لو كان الثمن موت الرهائن”.

ووصف هالبر تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير بأنه “ذريعة لنتنياهو لاستئناف القتل”، مشيرًا إلى أن إسرائيل خرقت الهدنة برعاية قطرية-مصرية رغم التزام حماس ببنودها. وحذّر من أن “الضغط العسكري لن يُحرر الأسرى بل قد يقتلهم، كما حدث سابقًا”.

انتقد هالبر صمت المجتمع الدولي، قائلاً: “حتى الدول الأوروبية لم تعد تتخذ مواقف قوية، والفلسطينيون تُركوا بلا حماية”. وأضاف: “إسرائيل تعلم أن القوانين الدولية لن تُنفذ بسبب الفيتو الأمريكي، لذا تواصل جرائمها”.

ربط هالبر بين “المشروع الصهيوني والإبادة الجماعية”، موضحًا: “هدفهم تهويد فلسطين بالكامل، وهذا يتطلب ترويع الفلسطينيين عبر المجازر”. وأكد أن “المقاومة حق طبيعي بموجب القانون الدولي، لكنه غير مُطبق بسبب السياسة”.

واختتم محذرًا: “إسرائيل تنقل جرائمها من غزة إلى الضفة الغربية، والدعم الشعبي العالمي لم يتحول إلى ضغط سياسي. الخوف أن يتم تطبيع هذه المأساة وإلغاء حقوق الفلسطينيين”.

يذكر أن إسرائيل، بدعم أمريكي، ارتكبت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 163 ألف فلسطيني، بينهم آلاف الأطفال والنساء، فضلاً عن 14 ألف مفقود.