آخر الأخبارأخبار العالمعربي ودولي

أسماء أطفال غزة الشهداء تجوب شوارع ببريطانيا بمسيرة صامتة

غز -المواطن

شارك آلاف المتضامنين والمناصرين للقضية الفلسطينية، أمس الأحد، بمسيرة جنائزية صامتة انطلقت من مدينة برايتون وهوف جنوب شرقي بريطانيا؛ تزامنًا مع الذكرى الأولى لاندلاع حرب الإبادة الجماعية التي تشنها “إسرائيل” على القطاع، وتكريمًا لأرواح الشهداء الفلسطينيين.

ورفع المشاركون بالمسيرة شرائط كُتب عليها أسماء أربعة آلاف طفل استشهدوا في الحرب على غزة، شارك المتضامنون بكتابتها ضمن مبادرات ومجموعات متنوعة في مدينة برايتون وهوف، خلال الأنشطة التضامنية والتظاهرات ضد الحرب على مدار السنة الماضية.

وجُمعت الشرائط وعُلّقت على حبال، ثم رفعها المشاركون الذين جابوا شوارع المدينة، في الوقت الذي كانت تُقرأ فيه أسماء الأطفال الشهداء عبر مكبرات الصوت.

وذكرت مصادر إعلامية، أن المسيرة نظمت بمبادرة من “ائتلاف أوقفوا الحرب” في برايتون، الذي يضم عدداً من الحركات السياسية الناشطة لدعم القضية الفلسطينية.

واختتمت المسيرة في الحديقة العامة أمام قصر البافليون بوقفة صامتة لتكريم أرواح الشهداء، تخللتها أناشيد أدتها مجموعة كورس نسائية.

وفي كلمة لها، قالت الناشطة الفلسطينية البريطانية تانوشكا مرح: “مرت سنة على الإبادة الجماعية الأفظع في العصر الحديث، وما زالت مستمرة وتتوسع. لكننا نعلم أن معارك التحرير طويلة وشاقة، وفي مراحلها الأخيرة قد تكون الأكثر وحشية. ربما هذا هو خط النهاية”.

كما تحدثت الناشطة البريطانية ليلي عن دور “ائتلاف أوقفوا الحرب” في توثيق أسماء الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال الإبادة الجماعية الإسرائيلية، وقالت: “كتبنا أسماء الأطفال على شرائط، وربطناها على سياج مصنع “إل ثري هاريس” للأسلحة، لإيصال رسالة واضحة بأن هذا المصنع في مدينتنا مرتبط مباشرة بقتل هؤلاء الأطفال من خلال إنتاج القنابل التي أُلقيت على غزة في السنة الأخيرة”.

وأضافت ليلي: “بعد فترة وجيزة من اعتصامنا أمام المصنع، نفدت الشرائط التي بحوزتنا. لم نتوقع أن يستمر هذا القتل المروع بهذا الشكل”.

وأشارت إلى أن هذه الشرائط كُتبت على مدار العام الماضي من قبل العديد من المجموعات في المدينة وفي الأماكن العامة، ضمن حملات مستمرة للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

واختتمت قائلة: “أردنا تخليد أسماء الأطفال، لكل اسم منها قصة وحياة. كان من المفترض أن تُكتب أسماء أطفال غزة في شهادات التخرج، وليس أرقاما في عداد القتلى”.

زر الذهاب إلى الأعلى