أحداث غزة: 10 شهداء بقصف منزل شمال القطاع واشتعال النار بمستشفى كمال عدوان
غزة – المواطن
استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، فجر وصباح اليوم الأربعاء، 18 ديسمبر 2024، في سلسلة غارات وقصف مكثف شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متعددة في قطاع غزة. وأسفر التصعيد عن دمار واسع طال المنازل والبنية التحتية، إضافة إلى استهداف مباشر للمنشآت الطبية، ما ينذر بتفاقم الأوضاع الإنسانية.
ووفق مصادر محلية، استشهد عشرة مواطنين وأصيب آخرون جراء قصف استهدف منزلًا لعائلة بطاح قرب مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة. كما انتشلت الطواقم جثماني شهيدين من منطقة كراميش شمال مخيم النصيرات، عقب قصف مدفعي إسرائيلي استهدف المنطقة في وقت متأخر من الليلة الماضية. وفي مدينة رفح، أدى قصف إسرائيلي إلى استشهاد مواطن، حيث وصل جثمانه إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
الهجمات الإسرائيلية طالت أيضًا البحر، حيث اعتقلت قوات الاحتلال صيادين اثنين من بحر مدينة دير البلح وسط القطاع، في استمرار للاعتداءات على المدنيين العزل.
وفي تصعيد خطير، استهدفت آليات الاحتلال فجر اليوم مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، مما أدى إلى اشتعال النيران في قسم العناية المركزة. وأكد حسام أبو صفية، مدير المستشفى، أن الاستهداف تسبب بأضرار جسيمة وخروج القسم الوحيد للعناية المركزة في شمال القطاع عن الخدمة تمامًا.
وأوضح أبو صفية أن العاملين في المستشفى تمكنوا بصعوبة بالغة من إخلاء المرضى الذين كانوا يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعي قبل اشتعال النيران، مشيرًا إلى أن المستشفى يعاني من نقص حاد في المياه منذ ثمانية أيام بعد استهداف شبكة المياه وخزاناتها.
وفي سياق متصل، استمرت الغارات الجوية والقصف المدفعي على مناطق متفرقة، حيث شهد حي الدرج شرق مدينة غزة قصفًا استهدف منزلًا لعائلة قويدر، ما أسفر عن إصابات. كما استهدفت غارات أخرى خيمة تؤوي نازحين في دير البلح، ما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة آخرين.
الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد تدهورًا مع استمرار القصف واستهداف المنشآت الطبية والمدنية، وسط نداءات متكررة من المؤسسات الإنسانية لوقف التصعيد وحماية السكان المدنيين.