أبو هولي يبحث دعم الأونروا

بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، اليوم الاثنين، مع القائم بأعمال القنصل الإسباني لويس رودريجز، الأوضاع المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا“، وتأثير تنفيذ القانونين الإسرائيليين اللذين يستهدفان أنشطتها في القدس الشرقية المحتلة، والتهديدات بقطع الاتصالات معها وإلغاء امتيازاتها وحصاناتها الدبلوماسية.

وخلال اللقاء الذي عُقد في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة رام الله، أكد أبو هولي خطورة القانونين الإسرائيليين على قدرة “أونروا” في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين. أوضح أبو هولي أن الوكالة تواجه أزمة مالية خانقة، وأن عام 2025 سيكون أكثر صعوبة في ظل استمرار تقليص بعض الدول لتمويلها أو قطع تمويلها بالكامل.

شدد أبو هولي على رفض المساس بمكانة “أونروا” القانونية وتفويضها الذي أقره القرار الأممي 302، مؤكدًا أن الوكالة ستستمر في عملها حتى إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين استنادًا إلى القرار 194.

تناول أبو هولي الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، بما في ذلك الدمار الواسع في المخيمات الفلسطينية، مؤكدًا ضرورة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية إلى القطاع عقب وقف إطلاق النار.

أشاد أبو هولي بموقف إسبانيا الداعم لـ “أونروا”، وزيادة تمويلها، وتأييدها لحكم محكمة العدل الدولية الذي يدعو إلى منع الإبادة الجماعية. أعرب أبو هولي عن تقديره لدعم إسبانيا لموقف الرئيس محمود عباس بشأن حل الدولتين، وكذلك قيادتها لاجتماعات اللجنة الاستشارية. طالب أبو هولي بتوظيف إسبانيا علاقاتها في الاتحاد الأوروبي للضغط على السويد لإعادة النظر في قرارها بقطع تمويل “أونروا”، والعمل على منع تنفيذ القوانين الإسرائيلية ضدها.

أكد رودريجز التزام إسبانيا الثابت والمستمر بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، معبرًا عن دعم بلاده لعمل “أونروا” وأهمية تكاتف الجهود الدولية لمعالجة الأزمة المالية التي تواجهها، وضمان استمرارها في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين.