آلية إعادة تشغيل معبر رفح في إطار صفقة تبادل الأسرى والتهدئة بين حماس و”إسرائيل”
غزة – المواطن
في إطار المفاوضات الجارية بين حركة حماس وإسرائيل، يتناول الاتفاق المتوقع آلية إعادة تشغيل معبر رفح بشكل تدريجي، بما يتماشى مع التفاهمات المتعلقة بتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
هذه الخطوة تأتي بعد جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر وتركيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة، حيث سيتم تحديد آلية خاصة لضمان تشغيل المعبر بشكل آمن وفعال، مع التركيز على تسهيل عبور الحالات الإنسانية وتقديم المساعدات الإغاثية للشعب الفلسطيني.
ونقلت قناة الشرق السعودية عن مصادر مطلعة تفاصيل الاتفاق الجاري بلورته بين حركة حماس وإسرائيل، برعاية وسطاء دوليين، والذي يتضمن عدة مراحل تهدف إلى التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد وفتح المعابر.
مراحل الاتفاق
أهم مراحل الاتفاق تتعلق بإعلان تهدئة تمتد من 6 إلى 8 أسابيع، تبدأ بتهدئة تمهيدية لمدة أسبوعين، قابلة للتجديد لشهر. خلال هذه الفترة، يتم إطلاق سراح ما لا يقل عن 20 محتجزاً إسرائيلياً من المدنيين، بينهم 4 أو 5 من حملة الجنسيات المزدوجة. في المقابل، تفرج إسرائيل عن مجموعة من الأسرى الفلسطينيين، بينهم 100 على الأقل من ذوي الأحكام الطويلة.
ومن ثم، تبدأ إسرائيل في السماح بمرور المساعدات الإغاثية، مع زيادة تدريجية لعدد الشاحنات إلى 400 شاحنة على الأقل، تشمل الوقود للمستشفيات والمخابز. وبعد ذلك، تبدأ المفاوضات حول المحتجزين العسكريين وتبادل الأسرى، تليها مفاوضات حول تبادل جثث القتلى، في عملية معقدة تحتاج إلى وقت كافٍ لضمان التنقل وتحديد المجموعات الحارسة للمحتجزين.
الانسحاب الإسرائيلي وفتح معبر رفح
من المتوقع أن يبدأ الانسحاب الإسرائيلي تدريجياً من قطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق سراح الدفعة الأولى من المحتجزين، مع بقاء القوات الإسرائيلية مؤقتاً في بعض النقاط العسكرية الحدودية. كما يتضمن الاتفاق إعادة فتح معبر رفح بشكل تدريجي وفق آليات يتم التوافق عليها، مع تشغيل المعبر وفق آلية معتمدة منذ عام 2005، وتضمن أولوية عبور الحالات الإنسانية.
ضمانات من الوسطاء
شددت المصادر على أن هناك ضمانات من الوسطاء، ومن بينهم مصر وقطر وتركيا، بالتنسيق مع الإدارة الأميركية والأمم المتحدة، لوجود جدول زمني محدد ينتهي بالانسحاب الكلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل. كما سيقوم الوسطاء بمراقبة تنفيذ التفاهمات وضمان عدم تعطيلها من الجانبين.
وتتوقع مصادر فلسطينية قرب التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى كجزء من اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، في ظل الجهود المستمرة من قبل الوسطاء الدوليين.