يديعوت :الجيش الإسرائيلي يعترف بتضخيم أعداد قادة القسام الذين أعلن عن اغتيالهم
القدس المحتلة – المواطن
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025، أن الجيش الإسرائيلي أقرّ بأن تقاريره السابقة حول عدد القادة الشهداء في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، خلال الحرب على غزة، كانت غير دقيقة ومبالغًا فيها، وذلك بعد ظهور بعض القادة الذين سبق وأعلن عن اغتيالهم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها: “من المحتمل أن نشهد ظهور مزيد من قادة حماس الذين كنا نعتقد أنهم قُتلوا”.
وفي تبرير لهذا الخطأ، ادعت المصادر أن حتى حركة حماس نفسها لا تستطيع أحيانًا تحديد مصير قادتها بعد تعرضهم لهجوم، خاصة عندما يكونون داخل أنفاق أو في مبانٍ تعرضت للقصف والانهيار.
جاء هذا الاعتراف بعد ظهور هيثم الحواجري، قائد كتيبة الشاطئ في كتائب القسام، وهو يُسلم أحد الأسرى الإسرائيليين ضمن صفقة التبادل الأخيرة، رغم أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن عن استشهاده في 3 ديسمبر 2023.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها قائد كبير في حماس بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن اغتياله، مما تسبب في إحراج للمؤسسة العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية، التي اعترفت بأن معلوماتها السابقة كانت خاطئة.
وبحسب يديعوت أحرونوت، فإن قادة في الجيش والشاباك أقرّوا بأن الأعداد التي أُعلن عنها بشأن تصفية قادة ميدانيين في حماس كانت مبالغًا فيها، حيث تم إصدار بيانات تستند إلى تقديرات استخباراتية غير دقيقة.
وأضاف التقرير أن بعض الضباط الإسرائيليين كانوا يشككون في الأرقام المعلنة، والتي زعمت في بعض الأحيان أن وحدات قتالية إسرائيلية قامت بتصفية عشرات المسلحين في مواقع محددة دون تحقق دقيق.
كما أقرّت مصادر عسكرية بأن الجيش كان يضيف أحيانًا مدنيين غير مسلحين إلى قوائم المقاتلين الذين جرى الإعلان عن قتلهم، لمجرد أنهم كانوا متواجدين في مناطق القتال وأُطلقت عليهم النار.
وفي السياق ذاته، أفادت الصحيفة بأن حماس لا تزال تحتفظ بعشرات القادة العسكريين البارزين، بينهم محمد السنوار، قائد لواء رفح محمد شبانة، وقائد لواء مدينة غزة عز الدين حداد، مما يشير إلى استمرار قدرة الحركة على الصمود وإعادة التنظيم.
وتابعت الصحيفة بأن إسرائيل تُقرّ بأن حماس لا تزال تحتفظ بحوالي 10,000 مسلح على الأقل من إجمالي 30,000 كانوا في صفوفها في 7 أكتوبر، إلى جانب المئات من المجندين الجدد الذين خضعوا لتدريبات مكثفة مؤخرًا.