وول ستريت جورنال : الولايات المتحدة تسعى إلى صياغة عملية رفح وليس إيقافها
واشنطن – المواطن
أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أنه و”خلال يومين من الاجتماعات بين وزير الدفاع الإسرائيلي وكبار المسؤولين في البيت الأبيض والبنتاغون، لم تركّز المناقشات حول العملية العسكرية الإسرائيلية المخطط لها في جنوب غزة على كيفية إيقافها، بل على كيفية حماية المدنيين أثناء بدء العملية”.
ونقلت الصحيفة، في مقال نشر على موقعها الإلكتروني اليوم، تحت عنوان “خلف الأبواب المغلقة، تسعى الولايات المتحدة إلى صياغة عملية رفح، وليس إيقافها”، عن تبدّل حكم اللهجة العملية للمحادثات عن الأسابيع السابقة، “عندما حذر كبار المسؤولين الأميركيين إسرائيل بصراحة من شن هجوم شامل على رفح، في حين تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بتحدٍ بالمضي قدماً”.
وفي التفصيل، تشير “وول ستيرت جورنال” إلى أنه وبعد توقّف المفاوضات في الدوحة، بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار نهاية الأسبوع الماضي، “أبلغ مسؤولون إسرائيليون الوسطاء، أنّ إسرائيل قد تطلق عملية في رفح، بمجرد انتهاء شهر رمضان في منتصف نيسان/أبريل تقريباً، إذا فشلت الجهود للتوصل إلى اتفاق”.
وتشير الصحيفة إلى أنّ الجانبين، الأميركي والإسرائيلي، ناقشا أيضاً “سبل التصدي لتهريب الأسلحة عبر الحدود بين مصر وغزة، وهو الأمر الذي اعتبرته إسرائيل مصدر قلق. كذلك، البحث في الاستهداف الدقيق لقادة حماس، في الوقت الذي يواصل فيه المسؤولون الأميركيون الحث على عدم قصف المناطق المكتظة بالسكان”.
وفي حين قال مسؤولون أميركيون، للصحيفة، “إنه على الرغم من وجود بعض التداخل بين تفكير الولايات المتحدة وإسرائيل، إلا أن الخطط لا يزال أمامها طريق طويل، قبل أن يتم إضفاء الطابع الرسمي عليها، وأي خطة مقنعة لنقل المدنيين في رفح قد تستغرق أشهراً”.
ونقلت الصحيفة في المقال نفسه قول مسؤول الدفاع الأميركي: “هدفنا هو مساعدة إسرائيل على إيجاد بديل لعملية عسكرية واسعة النطاق وربما سابقة لأوانها”.
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد أكد خلال مشاركته الأخيرة في جلسة الـ”كابينيت”، أنّ “دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح لن يقضي على حركة حماس”.
ونشرت “القناة 13” الإسرائيلية، يوم السبت، تسريبات من اجتماع الكابينت، قال فيها بلينكن إنه “حتى لو قام الجيش الإسرائيلي بعملية في رفح، سيظل هناك تحدٍ كبير في غزة يسمى حماس”، مضيفاً أنّ “الفوضى ستعيد تنميتها، وبالتالي يجب تشكيل حكومة بديلة من شأنها بناء مستقبل جديد لغزة”.