أسرى

وقفات دعم وإسناد للأسرى في محافظات الضفة

محافظات – المواطن

اعتصم العشرات من ذوي الأسرى، وممثلو المؤسسات الرسمية والشعبية، وفصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم، اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر في المدينة، دعما للأسرى المرضى والإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب المعتصمون الصليب الأحمر، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى والمضربين عن الطعام، وتنفيذ مطالبهم العادلة، والضغط على الاحتلال لوقف ممارساته التعسفية بحقهم، خاصة المرضى، رافعين صور الأسرى، ومرددين الهتافات الوطنية المساندة لهم ولحريتهم.

وقالت فاطمة خلوف، والدة الأسير سلطان أحمد خلوف من بلدة برقين في جنين المضرب عن الطعام منذ 48 يوما على التوالي، إنها لا تعلم أي شيء عن ابنها منذ أسبوع، إذ يرفض الاحتلال السماح لمحاميه بزيارته، في الوقت الذي هو ممنوع أيضا من زيارة عائلته، كنوع من العقاب الذي تنتهجه إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى.

وأعربت عن قلقها على وضعه الصحي، إذ يعاني من الدوار، ونقص في الدم، وتسارع في دقات القلب، إضافة إلى أنه مريض بالسكري، وهو بأمس الحاجة إلى العلاج.

وأضافت أن ابنها يقبع حاليا في قسم 12 في سجن الرملة بظروف صحية صعبة، فضلا عن الحرب النفسية التي يمارسها عليه الاحتلال بأنه سيموت، مؤكدة أنه يتمتع بمعنويات عالية وثبات وصمود، رغم إجراءات الأسر، مطالبة كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياته، ودعم الأسرى والأسيرات حتى الإفراج عنهم جميعا.

ووجهت نبيلة خلوف زوجة الأسير سلطان، رسالة دعم إلى الأسرى وفي مقدمتهم المضربون عن الطعام، ومنهم زوجها.

وقالت: “ندعمهم اليوم وندق ناقوس الخطر بأن حياة الأسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم سلطان صعبة جدا، بعد أن دخل في مرحلة الخطر، جئنا إلى وقفة إسناد وشموخ لأجله ولأجل جميع الأسرى الذين هم بحاجة إلى وقفة جدية وفعلية ضاغطة على أرض الواقع، لكي ننشلهم من الألم والمرض”.

وفي بيت لحم، احتشد المشاركون تلبية لدعوة لجنة التنسيق الفصائلي، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، وجمعية الأسرى المحررين في بيت لحم، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي، رافعين يافطات كُتبت عليها عبارات التأكيد على أن أسرانا أسطورة النضال وملحمة الصمود، وأخرى داعية إلى الوقوف خلف أسرانا في انتفاضتهم ضد السجان.

وقالت مديرة هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيت لحم ماجدة الأزرق، إن أسرانا يواجهون أبشع أنواع التعذيب والاضطهاد من الاحتلال الذي يحاول كسر إرادتهم الصلبة دون أن يتمكن من ذلك، وعليه، نحن اليوم نقف نصرة لمطالبهم الشرعية.

وأشارت إلى وجود 200 أسير مريض بينهم 27 مريضا بالسرطان من أصل ما مجموعه 5700 أسير ومعتقل، مؤكدة أن الوقفة تحمل معها بعدين، الأول تعزيز صمود أسرانا في مواجهة السجان، والأخر ضرورة تدويل قضيتهم مع التأكيد أن الشعب الفلسطيني يقف خلفهم نحو الحرية.

وقال مدير نادي الأسير في بيت لحم خضر الأعرج، إن وقفات الإسناد تحمل رسالة إلى العالم والمجتمع الدولي والمؤسسات التي تعنى بالأسرى، بأنه لا يُعقل أن تقفوا عاجزين أمام عنجهية الاحتلال بحق الأسرى الأبرياء، وبالتالي ضرورة التحرك لكبح جماحه ومحاكمته.

بدوره، قال حسين رحال في كلمة باسم لجنة التنسيق الفصائلي، إن الحركة الأسيرة هي عنوان الرواية والتضحية وقصة كفاح مستمر لانتزاع الحقوق الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف، داعيا إلى توسيع الفعاليات الإسنادية للأسرى بشكل متواصل.

زر الذهاب إلى الأعلى