في أول زيارة رسمية له إلى السعودية.. أمير عبد اللهيان يصل إلى الرياض
طهران- المواطن
وصل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى الرياض، اليوم الخميس، في أول زيارة رسمية له للسعودية، منذ استئناف العلاقات بين البلدين، في آذار/مارس الماضي، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام رسمية.
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني، “إيريب”، إنّ الزيارة التي تستمر يوماً واحداً، “ستركّز على العلاقات الثنائية، وقضايا إقليمية ودولية”.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أنّ الوزير قد يلتقي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
بدورها، أفادت وسائل إعلام بأنّ زيارة عبد اللهيان إلى الرياض “تكتسي أهميةً كبيرةً في مقدمة رفع العلاقات بين البلدين”، مضيفاً أنّها من الممكن “أن تتطرّق إلى بعض القضايا الإقليمية، بهدف الوصول إلى رؤية مشتركة تقرّب وجهات النظر”.
وتأتي زيارة أمير عبد اللهيان، بعد شهرين على زيارة فيصل بن فرحان إلى طهران، والتي كانت الأولى لوزير خارجية سعودي منذ عام 2006، حيث عقدا مباحثات تناولت قضايا الأمن والاقتصاد والسياحة والنقل.
والأسبوع الماضي، استأنفت السفارة السعودية في طهران نشاطها، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، في حين لم تؤكد الرياض ذلك، أو تسمّي سفيراً لدى طهران.
ونسبت وسائل إعلام إيرانية، التأخّر في إعادة فتح السفارة السعودية، إلى سوء حالة المبنى الذي تضرّر خلال تظاهرات 2016، بعد إعدام السلطات السعودية رجل الدين الشيعي، الشيخ نمر نمر.
وبعد أن اتفق البلدان على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما، بوساطة صينية، أعادت إيران، في 6 حزيران/يونيو، فتح سفارتها في الرياض.
وعيّنت طهران سفيرها السابق لدى الكويت، علي رضا عنايتي، سفيراً جديداً لها لدى الرياض. وهذا الأسبوع، أفاد أمير عبد اللهيان الصحافيين، بأنّ عنايتي سيرافقه في رحلته إلى السعودية، “ليبدأ مهام عمله رسمياً”.
وفي 17 حزيران/يونيو الماضي، وصل وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إلى طهران، حيث التقى نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان.
وحينها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إنّ الزيارة هي حلقة أخرى من “نجاح سياسة الحكومة القائمة على حسن الجوار”، وأكد السفير الإيراني في الرياض أنّ بلاده “تعتقد أنّ استمرار المشكلات بين دول الجوار وتحويلها إلى أزمات، لم يخدم سوى مصالح قوى من خارج المنطقة”.
وذكرت تقارير أنّ الرئاسة الإيرانية تخطط لتلبية دعوة الملك سلمان لزيارة المملكة قبل نهاية العام، مشيرةً إلى أنّ زيارة ابن فرحان وإعادة فتح السفارة السعودية في طهران، تعطيان “دفعةً قويةً” للتخطيط لزيارة رئيسي، مضيفةً أنها “ستدشّن مرحلةً مهمةً في العلاقات الثنائية”.