وزيرة فلسطينية: السلطة الوطنية ستدير غزة وهذه أبرز ملامح خطة الإعمار

أكدت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين، فارسين أغابكيان، أن السلطة الوطنية الفلسطينية ستتولى إدارة قطاع غزة، مشددة على أن أي توافقات ستنتج عن قمة القاهرة المقبلة ستكون حاسمة في هذا الإطار.
وفي تصريحات لمنصة CNN بالعربية، أعربت أغابكيان عن تطلع الجانب الفلسطيني إلى تبني القمة العربية الطارئة، التي ستعقد في القاهرة، للرؤية التي سيطرحها الرئيس محمود عباس، والتي تتناول أبرز التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وكانت الرئاسة الفلسطينية قد أعلنت عن هذه الرؤية في 20 فبراير، متضمنة ستة بنود، من بينها خطة للإغاثة والتعافي وإعادة الإعمار، وضرورة تحقيق هدنة شاملة طويلة المدى في غزة والضفة الغربية والقدس، إلى جانب التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي، وتعزيز مبدأ النظام الواحد والسلاح الشرعي، والمضي قدمًا في حل الدولتين وإجراء انتخابات عامة.
وأشارت أغابكيان إلى أن هناك مشاورات عربية ستُجرى خلال القمة لاعتماد هذه الرؤية، مؤكدة أن “السلطة الفلسطينية لا تطالب بأكثر مما يمنحه لها القانون”.
وحول موقف الإدارة الأمريكية من ملف غزة، أوضحت الوزيرة أن مواقف واشنطن متغيرة، مضيفة: “رغم صعوبة التراجع الأمريكي، إلا أن توحيد الموقف العربي يمكن أن يكون له تأثير قوي”.
أما فيما يتعلق بخطة التعافي والإعمار، فأكدت أغابكيان أن الحكومة الفلسطينية، بالتعاون مع الجانب المصري، وضعت مسارات متعددة تبدأ بمرحلة الإغاثة الفورية لسكان القطاع، ثم خطة متوسطة الأمد للتعافي تمتد لثلاث سنوات، وصولًا إلى خطة شاملة لإعادة الإعمار.
وفيما يخص الاقتراحات حول وجود قوات عربية في غزة مستقبلاً، أوضحت الوزيرة أن الدعم العربي ضروري، سواء من حيث التمويل أو الخبرات، نظرًا لحجم الدمار الهائل، لكن شددت على أن “الإدارة ستظل فلسطينية”.
كما أكدت أغابكيان ضرورة إطلاق مسار سياسي واضح، محذرة من تكرار سيناريو غزة في مناطق فلسطينية أخرى إذا لم يتحقق ذلك.
وأشادت بالموقف الأردني الرافض لخطط تهجير الفلسطينيين، معتبرة أن الحزم الأردني والعربي كان له دور رئيسي في إفشال هذه المخططات.