هيئة البث: الأسبوع القادم حاسم بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة
القدس المحتلة – المواطن
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024، أن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً في محادثات التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي مطّلع قوله إن “إسرائيل قد تضع حماس أمام معضلة حقيقية فيما يتعلق بقبول الخطوط العريضة للاتفاق”.
وفي سياق متصل، عبّرت هيئة أهالي الأسرى الإسرائيليين عن قلقها من تأخر إتمام الصفقة، محذرة من أن كل لحظة تأخير تُعرّض حياة الأسرى للخطر. وطالبت بضمان عودة آخر أسير كجزء من أي اتفاق، معتبرة ذلك “انتصاراً لشعب إسرائيل”.
وفقًا لصحيفة يسرائيل هيوم، تنتظر إسرائيل ردًّا من حماس حول مقترح محدّث يتعلق بإطلاق سراح بعض الأسرى الإسرائيليين والبدء في وقف إطلاق النار. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن حماس أبدت مؤخراً مرونة أكبر في المفاوضات، ما قد يسرّع إتمام الصفقة.
في ذكرى تأسيسها الـ37، أكدت حركة حماس أنها مستعدة للتعاطي بإيجابية مع أي مبادرات جادة لوقف العدوان على غزة، مع التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وتضحياته.
كما اتهمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، الجيش الإسرائيلي بتعمد قصف مواقع تحتجز فيها الحركة أسرى إسرائيليين، بهدف قتلهم وحراسهم، ما يعقّد الجهود الحالية للتوصل إلى صفقة.
شهدت مدن إسرائيلية، بينها القدس الغربية وتل أبيب، تظاهرات شارك فيها آلاف الإسرائيليين للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، وسط اتهامات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعطيل المفاوضات للحفاظ على استقرار حكومته.
على الجانب الآخر، يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف لمناطق عدة في قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا الفلسطينيين، بينهم أسرى. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود 100 أسير محتجزين لدى حماس، بينما أعلنت الحركة مقتل عشرات منهم نتيجة الغارات الإسرائيلية.
منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية في استشهاد أكثر من 151 ألف فلسطيني وإصابة مئات الآلاف، معظمهم من النساء والأطفال، وسط دمار واسع النطاق ومجاعة فاقمت من المعاناة الإنسانية في القطاع.