نقابات العمال: مجزرة “عيون قارة” شاهدة على دموية الاحتلال بحق العمال
رام الله – المواطن
قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة سامي العمصي: إن مجزرة “عيون قارة “ستبقى من المجازر الدموية التي لن تمحى من ذاكرة الشعب الفلسطيني، وستتناقلها الأجيال الفلسطينية لتخليد ذكرى الشهداء، وليعرف العالم بشاعة الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على الأرض الفلسطينية.
وأضاف العمصي في بيان صحفي: “مر ثلاثة وثلاثون عاما على مجزرة “عيون قارة” التي ارتكبها جندي الاحتلال الإسرائيلي عامي بوبر في 20 مايو/ أيار 1990 بحق عشرين عاملاً فلسطينيا من قطاع غزة كانوا متوجهين للبحث عن لقمة عيشهم بالداخل المحتل، بعدما طلب بطاقاتهم الشخصية وهم في الطريق إلى أعمالهم، وأمرهم بالوقوف صفًا واحدًا ثم فتح عليهم بندقيته الـ “m16″ ليقتل سبعة منهم ويصيب 10 آخرين”.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال أكملت جريمتها وبدلا من إلقاء القبض على المجرم، قامت بملاحقة العمال الموجودين بالمكان وانهالت عليهم بالضرب محاولةً طمس وإخفاء الحقيقة، وترك المجرم يفر، على إثرها انتفض الشعب الفلسطيني لستة أيام لترتفع حصيلة الشهداء إلى 19 شهيدًا.
واستحضر العمصي أسماء الشهداء العمال وهم: عبد الرحيم محمد سالم بركة (23 عاما) من خان يونس، وزياد موسى محمد سويد (22 عاما) من رفح، وزايد زيدان عبد الحميد العمور (23 عاما) من خان يونس، وسليمان عبد الرازق أبو عنزة (22 عاما) من خان يونس، وعمر حمدان أحمد دهليز (27 عاما) من رفح، وزكي محمد محمدان قديح (35 عاما) من خان يونس، ويوسف منصور إبراهيم أبو دقة من خان يونس.
ولفت إلى أنه وخلال المجزرة سطر الشعب الفلسطيني ملحمة في الرد على المجزرة، والاحتجاج الشعبي الذي استمر لستة أيام، وخلاله أكمل الاحتلال جريمته بإصابة المئات وقتل 12 شهيدًا آخرا من أبناء الشعب الفلسطيني إضافة للعمال الشهداء السبعة.
وأكد أن الاحتلال لا زال يرتكب المجازر بحق العمال، بأشكال مختلفة سواء بإطلاق النار على المزارعين واعتقال وملاحقة الصيادين في أرزاقهم أثناء عملهم في بحر قطاع غزة، وإطلاق النار على عمال الضفة عند محاولتهم اجتياز نقاط العبور نحو الداخل المحتل بحثًا عن لقمة العيش، فضلا عن اعتداءات المستوطنين على مزارعي الضفة.