القدس المحتلة – المواطن

كشفت صحيفة إسرائيل اليوم عن تصريح لمسؤول سياسي إسرائيلي بارز أشار إلى احتمال التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس بحلول الشهر المقبل.

وفي ذات السياق، أفاد مسؤول مصري لموقع يديعوت أحرونوت بأن الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين بات قريبًا، وذلك بعد تصريح إسرائيلي آخر أشار إلى أن الظروف “أصبحت مهيأة”. ومن المقرر أن يصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة هذا الأسبوع لاستلام قائمة الأسرى الأحياء التي قدمتها حماس.

وأفادت صحيفة هآرتس بأن طائرة يستخدمها رئيس الموساد دافيد برنياع زارت القاهرة اليوم في إطار جهود وقف إطلاق النار في غزة.

من جهتها، ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية أن المسؤولين المصريين يركزون على إطالة المرحلة الأولى من المفاوضات لضمان عدم تجدد الأعمال العدائية. وأكد مسؤول مصري مشارك في المفاوضات أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى مرونة أكبر مقارنة بالماضي، مما يسهل التوصل إلى اتفاق.

وأضاف المصدر أن القضايا المرتبطة بالوضع في سوريا، والتي شهدت جمودًا في المفاوضات لفترة قصيرة، قد تم تجاوزها، مع بروز دور أكبر لكل من قطر وتركيا في المباحثات الجارية لتحديد الصيغة النهائية للاتفاق.

وفد أمني إسرائيلي يعود من القاهرة

أفادت صحيفة هآرتس العبرية أن طائرة تُستخدم من قِبل رئيس الموساد دافيد برنياع زارت القاهرة اليوم، حيث قضى الوفد فترة طويلة في إطار الاتصالات المستمرة بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

من جهته، ذكر موقع والا العبري، استنادًا إلى مصدر مطلع، أن رئيس الشاباك رونين بار ورئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي قاما بزيارة العاصمة المصرية أيضًا، حيث التقيا برئيس المخابرات المصرية حسن رشاد ومسؤولين عسكريين كبار في الجيش المصري.

وأوضح المصدر أن الزيارة، التي تم التخطيط لها مسبقًا منذ أسابيع، لم تكن جزءًا مباشرًا من المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى، إلا أن هذه القضية طُرحت ضمن المحادثات إلى جانب مناقشة قضايا أمنية متعلقة بالحدود بين مصر وقطاع غزة.

وأشار المسؤول إلى أن هذه الزيارة اكتسبت أهمية كبيرة من حيث طبيعتها الأمنية، لكنها لا تمثل الوفد الذي يُتوقع منه مناقشة التفاصيل المتعلقة بصفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

في هذا السياق، صرح مسؤول إسرائيلي كبير أن هناك تفاؤلًا حذرًا بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة جزئية للإفراج عن أسرى فلسطينيين، تشمل فئات محددة مثل النساء والأسرى فوق سن الخمسين، إضافة إلى الذين يعانون من حالات صحية حرجة.

مع ذلك، أكدت المصادر أن المحادثات ما زالت في مرحلة تقدم مبدئي ولم تصل إلى تفاهمات نهائية تسمح بالانتقال إلى مفاوضات تفصيلية حول بنود الاتفاق.