أخــبـــــار

محافظ جنين يكشف تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية وأهدافها وعلاقتها باتفاق غزة

جنين – المواطن

قال كمال أبو الرب، محافظ جنين، إن الإجراءات التعسفية والعملية العسكرية التي أطلقها جيش الاحتلال في مخيم ومدينة جنين، تهدف إلى إضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية، وخلط الأوراق والتشجيع على الانفلات الأمني، والفوضى.

وأضاف في تصريحات لـ “سبوتنيك”، أن إسرائيل أعلنت عن عمليتها العسكرية في الضفة الغربية، بعد ساعات من وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد إعلان الرئيس محمود عباس أبو مازن تمسكه بالثوابت الوطنية، وضرورة أن يكون هناك دولة فلسطينية في الضفة والقدس وقطاع غزة.

وأكد أن إسرائيل أرادت نقل المعارك من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، بعد ابتزازات سموتريتش وبن غفير لنتنياهو، الذي وعدهم بنقل دائرة العنف والتدمير للضفة خاصة في محافظة جنين، ردا منه على موافقتهم التوقيع على صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.

وأوضح أن إسرائيل لا يمكنها العيش بدون حرب وتهجير للمواطنين الفلسطينيين وتدمير المباني، حيث أن التصريحات التي نقلتها وسائل الإعلام العبرية عن وزير الجيش الإسرائيلي، وأعضاء من الحكومة اليمنية المتطرفة، حيث أعلنوا من قبل أنهم معنيين بالقضاء على ما أطلقوا عليه “الإرهابيين” في الضفة الغربية.

وقال إن العملية العسكرية الإسرائيلية بدأت اليوم في ذروة اليوم، حيث تواجد الموظفين في مكاتبهم والتجار والمواطنين في الشوارع، حيث دخلت الآليات العسكرية الإسرائيلية ووحداتها الخاصة، بغطاء جوي من طائرات الأباتشي والمسيرات، التي شاركت كذلك في قصف المدنيين، حيث أسقطت إلى الآن 8 شهداء، وأكثر من 40 جريحًا من ضمنهم أطباء وممرضين ومدنيين.

وشدد محافظ جنين أن الضفة تدفع الآن فاتورة ابتزاز سموتريتش وبن غفير لنتنياهو لموافقتهم على الصفقة، بعد أن شرع في تلبية وعوده لهم وتحقيق رغباتهم بنقل المعارك من قطاع غزة إلى الضفة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن قواته بدأت عملية جديدة في جنين ومخيمها، وسط تهديدات من وزراء في حكومة نتنياهو بتصعيد الأوضاع في الضفة الغربية.

وتشارك طائرات حربية إسرائيلية في العدوان على مدينة جنين ومخيمها، حيث اقتحمت بأعداد كبيرة من الآليات العسكرية من حاجز الجلمة العسكري، بعد اكتشاف قوات خاصة في حي الجابرات، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية العسكرية في جنين هدفها استئصال “الإرهاب”، وفق تعبيره.

وقال في بيان إن قوات الأمن بدأت اليوم عملية عسكرية واسعة وذات أهمية لاستئصال الإرهاب في جنين أطلق عليها اسم “الجدار الحديدي”.

وقبل عقد صفقة تبادل الأسرى في غزة، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عرض على وزير المال، بتسلئيل سموريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، البناء في الضفة الغربية مقابل عدم الانسحاب من الائتلاف الحاكم.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية بأن نتنياهو اقترح على بن غفير وسموتريتش القيام بإنجازات لليمين المتطرف في إسرائيل، من بينها البناء في الضفة الغربية، مقابل البقاء في الحكومة.

وفي وقت سابق من أول أمس، أعلن الجيش الإسرائيلي، تسلمه أول ثلاث محتجزات إسرائيليات عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عقب الإفراج عنهن ضمن صفقة تبادل مع حركة حماس.

وسلّمت “كتائب القسام”، الذراع العسكري لحركة حماس، الأحد، المحتجزات الإسرائيليات الثلاث إلى الصليب الأحمر وسط مدينة غزة، وذلك في اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ، صباح أمس الأحد، بعد 471 يوما من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ويظهر الاتفاق الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية، أنه سيتم الإفراج عن 1904 أسرى فلسطينيين في المجمل، بينهم 737 أسيرا محتجزين في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى 1167 فلسطينيا من قطاع غزة، كانوا قد اعتقلوا خلال العمليات البرية، ولم يشاركوا في أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وتشمل الصفقة في مرحلتها الأولى تحرير 290 أسيرا من المحكومين بالمؤبد، وتضم أيضا جميع الأطفال والنساء وعددهم 95 شخصا، بينهم 87 أسيرة. ويتألف الاتفاق من 3 مراحل، تبلغ مدة كل منها 42 يوما، وتشمل المرحلة الأولى الإفراج عن 33 إسرائيليا محتجزين في قطاع غزة من أصل 98 محتجزا، سواء كانوا أحياء أو أمواتا، وذلك مقابل الإفراج بالمرحلة الأولى عن مئات الأسرى الفلسطينيين.

زر الذهاب إلى الأعلى