بالفيديو: مجندة إسرائيلية أرسلها الجيش الإسرائيلي لإغراء عناصر المقاومة، ولكن حدث مالم يتوقع
القدس المحتلة – المواطن
كشفت مجندة إسرائيلية سابقة تفاصيل مثيرة عن مهمة سرية أوكلت إليها من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث أُجبرت على التسلل إلى قطاع غزة كجزء من عملية استخباراتية تهدف إلى جمع المعلومات، مستخدمة جسدها كوسيلة لاستدراج المقاومين الفلسطينيين، إلا أن المفاجآت التي واجهتها قلبت مجريات الأحداث تمامًا.
وقالت المجندة، التي لم يُذكر اسمها، إنه منذ التحاقها بوحدتها العسكرية، وُضعت ضمن فريق خاص بناءً على معايير محددة لم تكن تفهمها في البداية، لكن مع مرور الوقت، بدأت تدرك أن بعض زميلاتها يختفين بشكل غامض، وسط تبريرات تتحدث عن “عمليات خاصة”.
وأوضحت أنها استدعيت بشكل مفاجئ إلى قاعدة عسكرية، حيث تم إبلاغها بمهمتها التي تتمثل في تسليم نفسها كـ”أسيرة” للمقاومة في غزة، مقابل الحصول على معلومات حساسة. وأضافت أن ضابطًا كبيرًا أكد لها أن عودتها إلى إسرائيل مرهونة بمدى نجاحها في تنفيذ المهمة وجلب المعلومات المطلوبة.
‼️🚨مجندة إسرائيلية أرسلها الجيش الإسرائيلي لإغراء عناصر المقاومة، ولكن حدث مالم يتوقع . pic.twitter.com/AXGdmpRKZL
— موسكو | 🇷🇺 MOSCOW NEWS (@M0SC0W0) February 7, 2025
وأشارت إلى أنها اقتيدت مع ثلاث مجندات أخريات إلى غرفة خاصة، حيث طُلب منهن خلع الزي العسكري والظهور بمظهر الأسيرات، قبل أن يتم نقلهن إلى منطقة قريبة من غزة، حيث أُمرت بالنزول من المركبة، ليُقال لها: “مهمتك تبدأ الآن”.
وأوضحت أنها تعرضت لأسر حقيقي من قبل المقاومة الفلسطينية، حيث تم تقييدها ونقلها إلى مكان مظلم لا تعلم عنه شيئًا. في الأيام الأولى، لم تتعرض لأي عنف، بل كان التحقيق معها سلسًا ومحترمًا، على عكس توقعاتها. لكنها ظلت تحت تأثير التوتر بسبب الغموض الذي كان يحيط بمصيرها.
وأضافت المجندة أنها حاولت استخدام جسدها لاستدراج أحد الحراس، لكنها فوجئت بتجاهله التام، قبل أن يأتي حارس آخر طلب منها الاحتشام. وفي لقاء لاحق مع مسؤول في المقاومة يجيد اللغة الإنجليزية، حاولت إغراءه بشكل مباشر، لكنه قابلها بردود صادمة، قائلاً: “هؤلاء الذين أرسلوكِ لم يهتموا لأمركِ، لقد ضحوا بكِ بدم بارد، فلا تفعلي الشيء نفسه مع نفسكِ”.
وأكدت أن هذه الكلمات كانت بمثابة “صفعة قوية”، جعلتها تعيد التفكير في كل ما مرت به، لتكتشف أنها كانت مجرد أداة في يد قيادتها، التي لم تكن تنوي استرجاعها سواء حية أو ميتة. ومع مرور الأيام، بدأت ترى مقاومي غزة بصورة مختلفة، حيث لم يكونوا كما صورتهم الدعاية الإسرائيلية، بل كانوا يؤدون واجبهم ويحترمون إنسانيتها.
وعند اقتراب موعد صفقة تبادل الأسرى، تم إبلاغها بأنها ستعود إلى إسرائيل. لكن بدلاً من الشعور بالفرح، انتابها الخوف، لأن ما اكتشفته في غزة جعلها تدرك أنها لم تكن سوى وسيلة، وأن قادتها لن ينظروا إليها كبطلة، بل فقط كمصدر معلومات تم استنزافه ولم يعد له قيمة.
وأكدت أن استجوابها بعد عودتها كان بارداً وخالياً من أي تقدير، فقد كان همّ القيادة العسكرية هو معرفة ما إذا كانت قد نجحت في مهمتها، وعندما أكدت لهم أنها لم تحصل على المعلومات المطلوبة، أدركت أنهم يريدون التخلص منها تمامًا، لأنها لم تعد ذات فائدة لهم.
واختتمت شهادتها بالقول: “اكتشفت الحقيقة متأخرة، لقد كنت مجرد بيدق في لعبة أكبر مني، لعبة لم أكن أعلم أنها ستجعلني أرى الأشياء بمنظور مختلف تمامًا”.