مجدلاني يدعو لمحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها بحق شعبنا
رام الله – المواطن
دعا الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وزير التنمية الاجتماعية د.أحمد مجدلاني، اليوم الأربعاء، المجتمع الدوليّ لمحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها بحق شعبنا، والكف عن التعامل معها كدولة فوق القانون والكيل بمكيالين ومعايير مزدوجة تجاه قرارات الشرعية الدولية والقانون الدوليّ.
جاء ذلك خلال الندوة السياسية الحوارية، التي نظمتها جبهة النضال الشعبي في محافظة طولكرم، اليوم في قاعة الغرفة التجارية الصناعية في المدينة، بمناسبة الذكرى الـ14 لرحيل القائد المؤسس سمير غوشة، تحت عنوان “التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا وسبل وآليات مواجهتها”.
وأكّد مجدلاني على أهمية مجابهة كافة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا الوطنية، مُضيفًا: “لا أمن ولا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية وتقرير المصير للشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، فكافة اتفاقيات التطبيع مع دولة الاحتلال لن تحقق أي استقرار في المنطقة، بل تمثل تطبيعا مجانيا يكافئ الاحتلال، ما يتطلب تعزيز وحدتنا الوطنية البرنامجية في مواجهة هذه الاتفاقيات”.
وأشار إلى ضرورة تصليب الأوضاع الداخلية الفلسطينية، بما يعزز من صمود أبناء شعبنا، لمواجهة كافة التحديات في هذا الظرف الدقيق الذي تمر بها القضية الفلسطينية، في ظل انسداد أفق العملية السياسية وخطط الاحتلال الهادفة لما تسميه حسم الصراع، وتصاعد اجراءاتها أحادية الجانب التي تستهدف الأراضي الفلسطينية.
وبيّن أهمية وحدة الموقف العربي، ووقف مسلسل التطبيع باعتباره خروجا عن الاجماع العربي ويشكل طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية، داعيًا لتشكيل جبهة عربية لمواجهة التطبيع وإعادة الاعتبار لدور ومكانة جامعة الدول العربية باعتبارها حاضنة للمشروع القومي العربي في مواجهة التسلط والهيمنة.
وتابع: “لا يمكننا التعويل على الإدارة الأميركية، ولا نحمل أي رهان على أن هذه الإدارة يمكن أن تمارس أي ضغط من أي نوع كان على حكومة الاحتلال الإسرائيلي”، مُشدّدًا على أنّ الإدارة الأميركية ما زالت شريكة لحكومة الاحتلال رغم التباين في المواقف تجاه الوضع الداخلي “الإسرائيلي” وليس تجاه عملية السلام.
وأردف: “استمرار الانقسام ضار بقضية شعبنا، واجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي تم الشهر الماضي في مدينة العلمين، يتطلب البناء عليه لاستكمال الحوار الوطني، مع التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد”.
وأعرب عن رفض شعبنا لأيّ محاولة للبحث عن بدائل عن المنظمة، مُستكملاً: “إنّ منظمة التحرير الفلسطينية يجب الحفاظ على وحدانية تمثيلها على أساس برنامجها السياسي، كما يجب في ذات السياق الحفاظ على السلطة الوطنية الفلسطينية كمنجز وطني تشكل الأساس الذي نبني عليه دولتنا الفلسطينية المستقلة وذات السيادة”.
بدوره، وجّه مسير أعمال محافظة طولكرم مصطفى طقاطقة التحية لروح القائد الوطني القومي الكبير سمير غوشة، رفيق درب الشهيد ياسر عرفات والقادة الشهداء، ناقلا تحيات الرئيس محمود عباس وتقديره لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، فصيلا أساسيا من فصائل العمل الوطني الفلسطيني في إطار تحمل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية دفاعا عن شعبنا وقضيتنا وقرارنا الوطني المستقل.
وأضاف: “هناك تحديات مصيرية تواجه شعبنا وقضيته الوطنية، وهو ما يتطلب توحيد الموقف الفلسطيني للتصدي لسياسات واجراءات الاحتلال، والعمل على انهاء الانقسام المدمر وتغليب التناقض الرئيس في مواجهة مخططات وممارسات الاحتلال”.