أخــبـــــارشؤون فلسطينية

ماذا يعني تصنيف الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة “جبهة قتال ثانوية”؟

غزة- المواطن

أعلنت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن الجيش الإسرائيلي حوّل قطاع غزة إلى “ساحة قتال ثانوية” لأول مرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تاريخ بدء “إسرائيل” حربها المدمرة على القطاع المحاصر.

وأضافت الصحيفة اليوم الجمعة أن معظم الاهتمام والموارد لدى جيش الاحتلال موجهة حاليا إلى لبنان.

وقالت إن الجيش حوّل غزة الأسبوع الماضي إلى ساحة قتال ثانوية مع بداية العملية البرية في جنوب لبنان، لكنه ترك الفرقة الأمامية النظامية للقيادة الجنوبية للإغارة على جباليا شمال القطاع لفترة متوقعة.

وأكدت الصحيفة أن الكتيبة 460 التابعة لجيش الاحتلال أقامت حاجزا لتصفية مقاومين سيتوجهون جنوبا، في إشارة إلى النازحين من شمال القطاع. وصرحت بأن هناك عددا قليلا من قادة حركة “حماس” ما زالوا يجندون عناصر جدد، ويتمكنون من إطلاق طائرات مسيرة من وقت لآخر”.

وأشارت إلى أن عز الدين حداد يقود حماس في جباليا، وهو أحد كبار قادة الحركة الذين لم تتم تصفيتهم بعد، وفق زعمها. مختصون في الشأن الإسرائيلي اعتبروا أن الاحتلال أراد من هذا الإعلان تقديم رسالة إلى الجمهور بأن المهام في غزة قد تمت، وما يجري في غزة هي هجمات لإحباط محاولات إعادة ترتيب الصفوف أو ترميم القدرات.

وأضاف المختصون وفق تحليلات، أنه قد يكون السبب وراء هذا الادعاء النقص في الموارد البشرية والمعدات، فالإعلان يتيح لترميم النقص في جبهة الشمال تزامناً مع وضع الخطة البرية التي لا تزال في بداياتها.

من جانب آخر يشير المختصون إلى أن تصنيف قطاع غزة “جبهة قتال ثانوية” هي محاولة لتبرير عجز الجيش الإسرائيلي في الميدان، وآخرها كمائن جباليا واستمرار الخسائر.

وفي ذات السياق، أوضح المختصون في الشأن الإسرائيلي، أن إعلان كهذا يعني أن الأهداف قد تمت بما يخالف الواقع، فأهداف الحرب التي وضعتها حكومة نتنياهو فشلت كون حماس مازالت موجودة، والأسرى لا يزالون بيد فصائل المقاومة، كما أن قطاع غزة قادر على إيلام الاحتلال عبر الكمائن والمواجهة من مسافة صفر.

ويتابع المختصون:” الإعلان بشكل أساسي هو رسالة إلى الشعب الإسرائيلي، وقد يعود بالسلب على حكومة الاحتلال، فيما يخص المماطلة في ملف الأٍسرى وعودتهم”. وتابع المختصون أن الإعلان هذا يخالف ما تضمن بأن العملية في مخيم جباليا ستستمر عدة أشهر، مشيرين إلى أن العمل في جباليا هو مقدمة لفحص خطة الجنرالات.

زر الذهاب إلى الأعلى