ماذا حملت لافتة لـ”القسام” في موقع تسليم أسرى إسرائيل وسط قطاع غزة؟
![](https://i0.wp.com/www.almwatin.com/wp-content/uploads/2025/02/photo_%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A5-%D9%A0%D9%A2-%D9%A0%D9%A8_%D9%A0%D9%A8-%D9%A0%D9%A6-%D9%A1%D9%A1.jpg?resize=780%2C470&ssl=1)
غزة – المواطن
رفعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يوم السبت، لافتة كبيرة على منصة تسليم الأسرى الإسرائيليين ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل، حملت عبارة “نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي”، مكتوبة باللغات العربية والعبرية والإنجليزية، إلى جانب صورة العلم الفلسطيني و”قبضة يد”.
ويأتي اختيار القسام لعبارة “نحن اليوم التالي” وسط تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن استعداد تل أبيب لقبول مغادرة قادة حماس من قطاع غزة إلى دولة أخرى، في ظل مقترحات أمريكية تتعلق بتهجير الفلسطينيين من القطاع إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن.
وشهد موقع التسليم في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة انتشارًا أمنيًا مكثفًا لعناصر القسام، في مشهد يعد الأضخم منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، ضمن ترتيبات تسليم الدفعة الخامسة من الأسرى. كما توافد عدد كبير من الفلسطينيين إلى الموقع لحضور مراسم التسليم، وهو ما يراه مراقبون دعمًا شعبيًا مستمرًا للمقاومة.
خلفية حول المفاوضات والمقترحات الإسرائيلية
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد كشفت، الثلاثاء الماضي، عن استعداد مسؤولين إسرائيليين لقبول استمرار وجود حركة حماس، لكن خارج قطاع غزة، في إطار المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. كما أشارت إلى مناقشة إسرائيل والإدارة الأمريكية فكرة “النموذج التونسي”، الذي يقوم على نقل بعض أو جميع قادة حماس من غزة إلى دولة أخرى، في تكرار لما حدث مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1982، حين غادر قادتها لبنان إلى تونس.
تفاصيل الصفقة الحالية
ومن المقرر أن تسلم كتائب القسام، في وقت لاحق السبت، ثلاثة أسرى إسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر، والتي ستقوم بدورها بنقلهم إلى إسرائيل. وبهذا التسليم، تكون القسام قد أفرجت عن 16 أسيرًا إسرائيليًا ضمن صفقة التبادل الحالية، التي تشمل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل المحتجزين الإسرائيليين.
وفي المقابل، من المقرر أن تفرج إسرائيل عن 183 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 18 محكومًا بالمؤبد. وبحسب مؤسسات حقوقية فلسطينية، تحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 10,000 أسير فلسطيني، بينهم حوالي 600 محكومون بالسجن المؤبد.
أبعاد الاتفاق
تنص المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تمتد على 42 يومًا، على الإفراج التدريجي عن 33 إسرائيليًا، سواء كانوا أحياء أو جثامين، مقابل 1700 إلى 2000 معتقل فلسطيني وعربي.
جرائم الحرب في غزة
وبدعم أمريكي، واصلت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، ما أسفر عن أكثر من 159 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 14 ألف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي شهدها العالم.