مجتمع

لبناني يحول هواية صنع عصي التنزه إلى مصدر لكسب رزقه

بيروت- المواطن

يجوب الشاب اللبناني شربل عازار في كثير من الأحيان بعض المناطق الجبلية الشاسعة، للبحث عن قطعة الخشب المثالية التي يمكن تشكيلها على شكل عصا للمشي أو أخرى للتنزه، ويقول إن صوتها تذكره بأجداده.

للبحث عن قطعةِ الخشب المِثالية، يجوب الشابُّ اللبناني شربل عازار، المناطقَ الجبليةَ اللبنانية الشاسعة حيث نشأ، لإيجاد الخشب الذي يمكنُ تشكيلُه على شكل عصًا للمشي أو التنزه.

وقال عازار، وهو معلمُ فلسفة، إن ذكرياته عن جده الراحل، مرتبطة ارتباطا وثيقا بعصاه للمشي، إذ أنه يتذكر الصوت الصادر عنها كلما صعد جده الدرج.

وأردف قائلا: “هناك الكثير من الذكريات مهما كانت مدفونة في طيات الماضي إلا ويأتي شيء ليوقظها فينا، فهذه العصا تذكرني كثيرا بجدي الذي كان يحملها ولا تزال إلى الآن تحمل آثار يده عليها ولا يزال وقع ضرباتها على الأرض يرن في أذني، فلكل عصا هوية وشخصية وصوت خاص بها”.

مستلهما الفكرة من هذه الذكريات، قرر شربل أن يبدأ في صُنع عصاهُ الخاصةِ للتنزه.

وتبدأ عملية التصنيع من الغابة، حيث يَقضي ساعات في البحث عن فروع الأشجار المناسبة للاستخدام ثم يضعُها في مَوقِدٍ ويَشحَذُهَا ويُبقيها مَربوطةً لشهور لتسوية سطحها.

ويضيف عازار: “أثناء التنزه في الحقل أبحث عن أغصان مناسبة لصنع عصا من خلال عملية تقليم الأشجار وأقوم في نفس الوقت بتنظيف الغابة من الأغصان التي قد تعيق عملية رجال الإطفاء في حال نشوب حريق”.

وتتضمن الخطوةُ الأخيرةُ نقشَ العصا وصبْغَها، إضافة إلى لمسةٍ فريدة على كل منها.

ويَنقُشُ على العصا أشكال حيوانات وأشجار واقتباسات وحتى شخصيات، فقد صنع عازار حواليْ مائةٍ وخمسين عصا منذ بداية هذه الهواية في 2015، ويبيع بعضَها، بأسعارٍ تبدأ من 55 دولارا.

وبخلاف تلك التي يبيعها، يُصر على أن مجموعتَهُ الشخصيةَ ليست معروضة للبيع إطلاقا.

زر الذهاب إلى الأعلى