قطر غيت: تسريب وثائق تكشف تحويلات مالية من الدوحة لنتنياهو

قطر غيت: تسريب وثائق تكشف تحويلات مالية من الدوحة لنتنياهو
أصدر معهد أبحاث الإعلام في الشرق الأوسط (MEMRI) تقريرًا جديدًا يكشف عن جولة ثانية من الوثائق التي توضح تفاصيل الأموال التي قيل إنه تم تحويلها من الدوحة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، فإن هذه الأموال تم نقلها إلى نتنياهو مرتين على الأقل في الماضي.
وتتعلق الوثائق التي تم تسريبها ضمن مشروع “ريفين” بقطر، وتصورها على أنها متورطة في قضايا مالية مع شخصيات سياسية وعسكرية من دول متعددة. وتشير الوثائق إلى أن الأموال تم تحويلها عن طريق جهاز أمن الدولة القطري في عام 2012، في منحة قدرت بـ 50 مليون دولار تم تسليمها لنتنياهو. وقد أشار أحد المراسلات إلى محاولة سابقة لتحويل الأموال عبر مؤسسة “الرؤية العالمية”، التي فشلت بسبب اعتراضات السلطات الأردنية.
قطر غيت: تسريب وثائق تكشف تحويلات مالية من الدوحة لنتنياهو
كان معهد “MEMRI” قد نشر في ديسمبر الماضي جولة أولى من الوثائق ذاتها التي تعود لعامي 2012 و2018، وتضمنت مراسلات بين مسؤولين قطريين، تتحدث عن تحويلات مالية ضخمة لنتنياهو ولأفيغدور ليبرمان، كجزء من حملاتهما الانتخابية. لكن المعهد أكد أنه لا يمكن تأكيد أن نتنياهو قد استلم هذه الأموال فعليًا.
من جانبه، أوضح رئيس معهد MEMRI، يجال كارمون، أن هذه الوثائق تأتي في إطار بحث أوسع حول تورط قطر في قضايا سياسية ومالية، مشيرًا إلى أن قطر تحاول التأثير على الأحداث العالمية من خلال الرياضة والثقافة والتعليم والسياسة. وأضاف كارمون أن حكومات إسرائيل المتعاقبة فشلت في إدراك خطورة تهديد قطر للدولة العبرية، حتى مع تعاونها مع الدوحة في بعض القضايا.
وأشار كارمون أيضًا إلى أن بعض هذه الوثائق قد تكون مثيرة للشكوك بسبب تسريبها من مصادر مرتبطة بالإمارات، التي تعتبر قطر خصمًا سياسيًا. ومع ذلك، أكد أن الوثائق تبدو أصلية ولم يتلق أي شكوى قانونية من أي من الشخصيات المذكورة فيها.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين إسرائيل وقطر، يرى كارمون أن هناك تفسيرًا خلف هذه العلاقة المريبة، بما في ذلك تحويل الأموال إلى حماس ومحاولات لشراء السلام، وهو ما يراه غير منطقي ويربطه بمشاكل كبيرة في السياسة الإسرائيلية. وأضاف أن التحقيق في هذه الوثائق ضروري لتوضيح الصورة بشكل كامل.
في السياق ذاته، شدد كارمون على أن ردود الفعل في وسائل الإعلام على هذه الوثائق كانت باردة، مشيرًا إلى أن الكثيرين قرروا تجاهل الموضوع بسبب مدى صدمته، رغم أن العديد من الأمور التي كانت تعتبر مستحيلة أصبحت الآن جزءًا من الواقع. واعتبر أن التحقيق في هذه الوثائق أمر حتمي لتوفير إجابات واضحة حول ما يحدث خلف الكواليس السياسية.