فصائل فلسطينية تعقب على مخرجات اجتماع الأمناء العامين بالقاهرة
غزة – المواطن
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، أن المخرجات العامة لاجتماع الفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين بمصر “كانت متواضعة، ولم تلب طموحات أبناء الشعب الفلسطيني”.
وأوضح البطش في لقاء مع المسائية على قناة الجزيرة مباشر، أن الاجتماع كان فلسطينيًا إلى حد بعيد، لكنه فشل في الاستجابة لمطلب رفع المعاناة عن المقاومين المعتقلين في سجون السلطة الفلسطينية.
وتابع قائلًا “كنا نأمل في الخروج بقرارات ملزمة تشمل الاتفاق على قيادات فلسطينية موحدة للمرحلة المقبلة، أو تشكيل مجلس وطني أو قرار استراتيجي خاص بتدبير الصراع مع العدو، لكن لا شيء من هذا تحقق”.
وأوضح البطش أن حركة الجهاد الإسلامي كانت حاضرة في الاجتماعات الوطنية الفلسطينية جميعها سواء في مصر أو الجزائر، وأن مقاطعتها لاجتماع العلمين جاءت بعد أن فشلت محاولات الوساطة كلها بين الحركة والسلطة الفلسطينية من أجل إطلاق سراح مقاتلي المقاومة.
وقال إن قضية الاعتقال السياسي في سجون السلطة الفلسطينية مسألة تحتاج إلى حل، ويجب أن تظل مطروحة إلى حين التوصل لاتفاق بشأن تسويتها.
من جهته أوضح الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، أن اجتماع العلمين “لم يخرج ببيان مشترك ومصادق عليه من قبل الفصائل المشاركة”، وأنه تقرر استئناف الحوار بين الأمناء العامين للفصائل بهدف البت في القضايا الخلافية.
ورأى البرغوثي أن الجانب الأبرز في هذا الاجتماع أن الفصائل جميعها طرحت وجهة نظرها بشكل صريح، مشددًا على أن المبادرة الوطنية طرحت قضية “الاعتقال السياسي في الضفة الغربية على الرغم من إنكار السلطة الفلسطينية”.
وكانت 3 فصائل فلسطينية هي الجهاد الإسلامي ومنظمة الصاعقة الفلسطينية والجبهة الشعبية (القيادة العامة) قد قررت مقاطعة اجتماع العلمين بدعوى رفض السلطة الفلسطينية الإفراج عن المعتقلين والمقاومين في الضفة الغربية.
أما المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو فقد ذكر أن موقف الحركة كان واضحًا بشأن “قضية المعتقلين السياسيين” مشيرًا إلى ضرورة إطلاق سراحهم.
وقال “طالبنا بمغادرة مربع أوسلو بالكامل، ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل”.
وأضاف “على الرغم من أنه لم يكن هناك توافق على ما جاء في كلمة أبو مازن، فإن اللقاء تضمن نقاط اتفاق كثيرة ونقاط اختلاف تحتاج للكثير من الجهد لتجاوزها”.
يذكر أنه خلال الاجتماع، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن العدوان الإسرائيلي يفرض على الفلسطينيين جميعًا ترتيبَ بيتهم الداخلي، بينما دعا إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى تبني خطة وطنية تستجيب للتحديات التي فرضتها حكومة الاحتلال الحالية.